ترامب يطرح الأسماء: من سيخلف نيكي هيلي في الأمم المتحدة؟

واشنطن- اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء أنّ اختيار ابنته إيفانكا لمنصب سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة "سيكون رائعًا"، وذلك ردًا منه على سؤال حول شائعات تحدثت عن أنّ إيفانكا ستخلف السفيرة المستقيلة نيكي هيلي.
 
غير أنّ ترامب سارع إلى التشديد على أنّ الاتهامات له بالمحسوبية ستعوق على الأرجح اختيار ابنته لهذا المنصب. وقال "لكن سأقول لكم، الناس الذين يعرفون، يعرفون أنّ إيفانكا ستكون رائعة. لكن تعلمون أنه سيتم اتهامي بالمحسوبية، هل تصدقون ذلك؟".
 
ونفت إيفانكا هذا الاحتمال وكتبت على تويتر "أعرف أنّ الرئيس سيختار شخصًا رائعًا ليحلّ مكان السفيرة هايلي. هذا الشخص لن يكون أنا".
 
وقالت "إنه شرف لي أن أخدم في البيت الأبيض بجانب الكثير من الزملاء العظماء وأعلم أن الرئيس سيرشح شخصا هائلا ليكون بديلا عن السفيرة هيلي ، لكن هذا البديل لن يكون أنا". وتعمل ايفانكا مستشارة في الإدارة الأميركية.
 
وأكد ترامب أنه سيعين سفيرا جديدا لبلاده لدى الأمم المتحدة خلفا لنيكي هيلي "في غضون الأسبوعين أو الثلاثة المقبلة".
 
وأضاف أن هناك "الكثير من الأشخاص" المهتمين بشغل المنصب المهم . وتابع ترامب "لقد جعلت هيلي المنصب ساحرا للغاية. لقد نجحت، والشيء الأهم من ذلك، أنها جعلت المنصب أكثر أهمية".
 
وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض "لدينا أسماء كثيرة"، وذلك قبل سفره لحضور اجتماع في أيوا مع اقتراب الانتخابات في السادس من نوفمبر.
 
ومن بين هذه الأسماء، ذكر ترامب اسم دينا باول المسؤولة السابقة في مجلس الأمن القومي التابع للرئاسة الأميركية، قائلاً إنّها "شخص سأفكّر فيه".
 
وقدّمت هيلي، استقالتها الثلاثاء، لتكون أحدث مسؤول بارز يغادر فريق الرئيس الأميركي للأمن القومي.
 
ولم تكشف هيلي أسباب استقالتها، واكتفت بالقول إنّ "من المهم أن يفهم المرء أنّ الوقت قد حان للاستقالة" بعد سلسلة من الوظائف الصعبة.
 
وأصر كلاهما على أن الولايات المتحدة استعادت الاحترام في العامين الماضيين منذ أن تولى ترامب منصبه.
 
ونقل الإعلام الأميركي عن مسؤولين في الإدارة قولهم في أوساطهم الخاصة إنّ استقالة هيلي فاجأت حتى وزير الخارجية مايك بومبيو.
 
وأكّدت هيلي (46 عاماً) أنّها لا تعتزم الترشّح للانتخابات الرئاسية في 2020، وذلك بعدما سرت شائعات بأنّها تخفي طموحات رئاسية.
 
وبذل ترامب هيلي كل ما بوسعهما أثناء لقائهما في المكتب البيضاوى للتأكيد على أن الاستقالة تجري بشكل ودي، وهو أمر جديد على الاستقالات التي جرت خلال أول عامين من رئاسته.
 
وتأتي استقالة هيلي بعد يومين من دعوة مجموعة مكافحة فساد إلى إجراء تحقيق في قبولها رحلات على طائرات يملكها رجال أعمال العام الماضي، رغم أنه لا يوجد ما يشير إلى علاقة لذلك باستقالتها.