هادي يفصح للمرة الأولى عن لقاء غير معلن ورسائله لقادة الـ(5).. ويهاجم "المتباكين" على الوحدة

 

أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن اليمن غادر منطقة الخطر ومحاذير الحرب وهي تتطلع الآن لواقع مختلف ومستقبل مشرق.
 
وقال لدى استقباله, الخميس, الشخصيات الاجتماعية من رجال وسيدات المال والأعمال؛ بمناسبة حفل تكريم أفضل عشرين شركة في اليمن للعام 2013: "اليوم أستطيع أن أطمئنكم جميعاً، اليمن خرجت من دوامة الأزمات والمحن، وهي على مشارف مستقبل مشرق وانتهت المخاوف وخطورة الحرب التي كانت محدقة قبل الحوار وأثناء الحوار، واليوم كذلك حقق الشعب اليمني معجزة بنجاح الحوار الوطني الشامل وعلى قاعدة لا غالب ولا مغلوب.
 
مشيراً, إلى أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وتبني مجلس الأمن والمجتمع الدولي لها على أساس إخراج اليمن من دائرة الخطر والحرب ودعم مجلس الأمن المبادرة الخليجية بالقرار الدولي رقم 2014 كان حاسماً بصورة مكنتنا من المضي صوب تحقيق متطلبات المرحلة الانتقالية وترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة .
 
ولفت الرئيس هادي للمرة الأولى, بحسب ما أوردت له "سبأ": "إلى لقائه بسفراء الدول الخمس ورسائله إلى رؤساء دولهم حول طبيعة الأزمة وإشكالاتها والمخاطر الكبيرة على أمن واستقرار اليمن وأمن المنطقة والأمن الدولي إذا ما انزلق اليمن إلى أتون الحرب الأهلية".
 
وبالعودة إلى النشر المطابق, كانت صحيفة محلية نشرت تفاصيل لقاء غير معلن جمع الرئيس هادي وسفراء الدول الخمس بصنعاء, قبيل موعد انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن أواخر الشهر الماضي. وبحسب ما كشفت أسبوعية "المنتصف", طلب الرئيس إلى السفراء بضرورة التصويت على فرض عقوبات صريحة ضد الرئيس السابق وآخرين مشدداً، أيضاً، على "إلزام صالح بالخروج من اليمن" تحت طائلة التهديد بعقوبات, بذريعة تهيئة الأجواء لتنفيذ مخرجات الحوار.
 
من جانبه أبلغ مصدر رسمي رفيع في حينه "خبر" للأنباء, أن اللقاء أعقب مباشرة جلسة اختتام مؤتمر الحوار الوطني، حيث استدعى الرئيس إلى دار الرئاسة سفراء الدول الخمس دائمة العضوية للقاء مغلق ولم يعلن عنه في الأخبار الرسمية.
وهذه هي المرة الأولى التي يجيئ الرئيس أو مصادر رسمية على ذكر اللقاء.
 
ونوه هادي، أيضاً، في حديثه, الخميس, بأن الجميع قد بادروا في دعم العملية الانتقالية والتغيير السلمي وبما يلبي آمال وتطلعات الشعب.. مؤكداً أن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل قد حققت كامل الأهداف.
 
وقال: "نحن اليوم نعتبر أن اليمن يتشكل بمنظومة حكم جديدة على أساس الحكم الرشيد والمشاركة في المسئولية والسلطة والثروة من أجل العدالة، والنظام الاتحادي هو من أحدث الأنظمة والإشراف الإداري عن قرب عن طريق سلطات الإقليم ستكون مفيدة جداً للأمن والاستقرار والوحدة".
 
وشدد على أن ذلك هو إشراف إداري عن قرب لتلبية متطلبات الناس في الأمن والتربية والتعليم والصحة العامة ومختلف البنى التحتية.. ونبه إلى أن هذا يحفظ الوحدة ولا يفرط بها .
 
وعرّض هادي بمنتقدي التقسيم للبلاد باعتباره نكوصاً عن الوحدة, وقال: "إن الوحدة مصانة مهما تقوَّل البعض انطلاقاً من مصالحهم الخاصة والضيقة التي تتجاوز مصلحة الوطن والجماهير، وهذا النظام الاتحادي سيمثل قفزة نوعية من أجل التطور والازدهار ونمو الاستثمار والاقتصاد".