جندي إسرائيلي يفجّر «قنبلة غاز» بقائده

اعتقلت الشرطة العسكرية في تل أبيب جندياً بعدما فجّر قنبلة في غرفة قائده العسكري، على الطريقة «الداعشية». فقد هجم على قائده واحتضنه، وهو يصيح: «لتموتوا جميعاً معي».
 
ووقعت الحادثة يوم الأربعاء الماضي، لكنها بقيت طي الكتمان إلى أن نشرت، أمس (الجمعة). 
 
وأوضح مصدر عسكري أن الجندي عنصر في الجيش النظامي يخدم في قاعدة عسكرية إسرائيلية قرب منطقة نابلس المحتلة في الضفة الغربية. وقد أمره قائده بأن يرتّب وينظّف له الغرفة. وبدا عليه التذمر من هذه المهمة، لكنه بدأ ينفذ الأوامر. وخلال ذلك عثر على قنبلة غاز. فتوجه إلى قائده يسأله عما يفعله بهذه القنبلة، فأجابه: «ألقها في سلة المهملات». فصمت لحظة، ثم نزع عنها فتيلها وألقاها أرضاً داخل الغرفة وانقض على قائده يحضنه بشدة وهو يصيح: «أنا ميت، فلتموتوا جميعاً معي».
 
وانفجرت القنبلة، لكنها لم تحدث ضرراً كبيراً. لكن الجندي والقائد ومعهم عدة جنود آخرون، أصيبوا بجروح خفيفة من جراء الشظايا والحرارة التي تسبب بها الغاز في عيون الحاضرين. وقال مندوب النيابة العسكرية إن «الصدفة فقط منعت كارثة في المعسكر. فلو كانت تلك قنبلة متطورة أكثر، لكانت نتيجتها مقتل كل الحاضرين».
 
وأجرت الشرطة العسكرية تحقيقاً في الحادث تبيّن منه أن الجندي كان قد استدعي إلى مكتب القائد من وحدة قتالية، قبل 3 شهور. وتلقى أمراً بأن يبقى يخدم في هذه الغرفة ويترك الوحدة القتالية. وراح يشغّله الضابط خادماً له ولضيوفه. فلم يتقبل الأمر وأعرب عن احتجاجه بهذه الطريقة الفتاكة.