استئناف حركة الملاحة في مطار هونغ كونغ

استؤنفت صباح اليوم (الثلاثاء) حركة الملاحة في مطار هونغ كونغ غداة توقفها إثر إلغاء إدارة المطار جميع الرحلات بعدما اجتاح آلاف المتظاهرين المدافعين عن الديمقراطية قاعة وصول المسافرين احتجاجا على أعمال العنف التي يتهمون الشرطة بها.
 
وصرّحت متحدثة باسم المطار: «استأنفنا عمليات تسجيل المسافرين»، مؤكدة أن حركة الملاحة ستستأنف في غضون ساعة في ثامن أكبر مطار في العالم (74 مليون مسافر عام 2018).
 
وعلى شاشات المغادرة والوصول في المطار أدرجت رحلات عديدة بمواعيد إقلاع وهبوط جديدة.
 
وفي حين كانت حفنة من المتظاهرين لا تزال في المطار، كان المسافرون يسجلون أمتعتهم تمهيدا للصعود إلى الطائرات المغادرة. وأمس (الاثنين) دخلت حشود من المتظاهرين، بلغ عددهم نحو خمسة آلاف شخص بحسب الشرطة، باحة الوصول في المطار، مما حدا بإدارته إلى اتخاذ قرار نادر بإلغاء جميع الرحلات.
 
وكان المتظاهرون قد رفعوا في المطار لافتات كتب عليها «هونغ كونغ ليست آمنة» و«عار على الشرطة» التي يتهمونها باللجوء إلى العنف المفرط لقمع الاحتجاجات، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
 
ومن جهتها، حذّرت رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ، كاري لام، اليوم من أنّ أعمال العنف التي تخلّلت الاحتجاجات المدافعة عن الديمقراطية في المدينة تدفع هذه المستعمرة البريطانية السابقة «على طريق اللاعودة».
 
وقالت لام في مؤتمر صحافي إن «العنف، سواء أكان الأمر استخدام العنف أو التغاضي عنه، سيدفع هونغ كونغ على طريق اللاعودة، وسيغرق مجتمع هونغ كونغ في وضع مقلق وخطير للغاية».
 
ودفعت الاحتجاجات التي تزداد عنفا هونغ كونغ إلى أخطر أزمة منذ عقود وشكلت أحد أكبر التحديات الشعبية التي واجهت الرئيس الصيني شي جينبينغ منذ أن تولى السلطة عام 2012. وبدأت الاحتجاجات اعتراضا على مشروع قانون يسمح بتسليم مشتبه بهم إلى الصين لمحاكمتهم.
 
وفي حين أن هونغ كونغ عادت إلى الحكم الصيني عام 1997، إلا أنها تتمتع بنظام قانوني منفصل حتى عام 2047 بموجب ترتيب «دولة واحدة ونظامين».
 
واعتقلت الشرطة أكثر من 600 شخص منذ بدء الاضطرابات قبل أكثر من شهرين.