"شبيجل" تكشف الآثار المكتشفة حديثًا من مدينة مصرية قديمة غارقة

"في مدينة مصرية قديمة غارقة ، وهي مدينة "تونيس هيراكليون"، تقع واحدة من أكبر الكنوز الأثرية، وبشكل مفاجئ اكتشف الآن علماء الآثار تحت الماء معبدًا يونانيًا"
 
بالكلمات السابقة استهلت مجلة شبيجل الألمانية، تقريرها حول مدينة "تونيس هيراكليون" التي أغرقت بعد زلزال عقبه انهيار أرضي ضخم ، أسقط مبانيها الفاخرة في البحر، بيد أن ظاهرة المد الطبيعية حسمت مصير ميناء البحر المتوسط القديم وسكانه.
 
أشارت شبيجل إلى أن ما تبقي من آثار المدينة القديمة أحدث ضجة في عالم الآثار، وتقع المدينة المصرية الغارقة بالقرب من الإسكندرية أمام خليج أبوقير في البحر المتوسط.
 
وفي عام 2001 ، اكتشف علماء الآثار تحت الماء بقايا حطام المدينة الغارقة المحفوظة بشكل ممتاز، ووجدوا صخورا كبيرة في قاع البحر، وأعمدة محفورة في رماله.
 
أوضحت المجلة الألمانية أنه على مر السنين ، تم اكتشاف العديد من حطام السفن والتماثيل والألواح الحجرية والنقوشات.
 
تعود الاكتشافات العديدة فى المدينة المصرية القديمة إلى العالم "فرانك جوديو"، مؤسس ومدير المعهد الأوروبي للآثار الغارقة (IEASM).
 
استطاع العالم الفرنسي "جوديو" الوصول إلى العديد من الاكتشافات ، التي قدمت صورة ذات مغزى لمدينة هيراكليون الغارقة.
وتوصل أتباع "جوديو" الآن إلى اكتشاف معبد كان يكرس ذات يوم لآمون، وخلص علماء الآثار إلى أن المعبد قد انزلق بالكامل في قاع البحر بسبب الانهيار الأرضي.
 
وبحسب التقرير، اكتشف علماء الآثار بقايا جدران المعبد والعديد من الأشياء الأخرى، مثل السيراميك والعملات المعدنية تحت قاع البحر.
ويعود تاريخ المعبد إلى فترة الأسرة الثلاثين في بداية القرن الرابع قبل الميلاد ووقعت كارثة الانهيار الأرضي تحت حكم بطليموس الثامن.
 
استطردت شبيجل: "بالإضافة إلى معبد آمون اكتشف فريق البحث معبدًا يونانيًا مستديرًا، المعروف بإسم Tholos، الذي انزلق أيضًا تحت الماء خلال الانهيار الأرضي نفسه"
 
ووجد الباحثون أجسامًا برونزية وفضية محفوظة بشكل جيد، وبعض العملات المعدنية.
واكتشف فريق البحث العشرات من حطام السفن التي كانت تجلب في الماضي بعض البضائع من البحر الأبيض المتوسط إلى الميناء.
 
وخلال الحفريات لهذا العام ، تم العثور على الهياكل الرومانية أيضا، واكتشف علماء الآثار المجوهرات الإسلامية والبيزنطية والعملات الذهبية.
 
وكشف العلماء أن المنطقة الأثرية كانت مأهولة بالسكان من القرن السادس قبل الميلاد إلى القرن الثامن الميلادي، وفي هذا الوقت تعددت الثقافات في مدينة "تونيس هيراكليون".