نيجيريا تقرر إعادة 600 من مواطنيها المقيمين في جنوب أفريقيا إثر اعتداءات ضد الأجانب

أعلنت نيجيريا أنها ستعيد 600 شخص من مواطنيها، المقيمين في جنوب أفريقيا، إلى البلاد، إثر أحداث العنف التي استهدفت الأجانب في هذا البلد الأفريقي، وأدت إلى مقتل 12 شخصا على الأقل. كما تسببت هذه الأحداث في توتر العلاقات بين البلدين. ويقيم 10 آلاف نيجيري في جنوب أفريقيا، التي يعتقد بعض مواطنيها أن الأجانب ينافسونهم في سوق العمل.

قررت نيجيريا إعاة 600 شخص من مواطنيها إلى البلاد، كانوا يقيمون في جنوب أفريقيا، إثر أحداث عنف استهدفت الأجانب في هذا البلد الأفريقي، وأثارت الكثير من الجدل بين البلدين.

وقال القنصل العام النيجيري في جوهانسبرغ غودوين أدامو "إنهم حوالى 600 شخص الآن". وأضاف أن أول رحلة ستنقل 320 نيجيريا "وستليها مباشرة رحلة أخرى".

وشهدت جوهانسبرغ أكبر مدينة في جنوب أفريقيا الأسبوع الفائت ثلاثة أيام من أعمال شغب ضد أجانب، خلفت 12 قتيلا على الأقل قبل عودة الهدوء إليها الأربعاء. ودمرت مئات المتاجر وتم حرق شاحنات يشتبه بأن سائقين أجانب كانوا يقودونها.

وأوقفت السلطات أكثر من 420 شخصا مشتبه بتورطهم في أحداث العنف.

وقدر القنصل العام النيجيري أدامو أن أكثر من 10 آلاف نيجيري يعيشون في جنوب أفريقيا.

ويواجه العمال الأجانب مشاعر معادية في جنوب أفريقيا، ثاني أكبر اقتصاد في القارة، حيث يعتقد المواطنين المحليين أنهم ينافسونهم في سوق الشغل، خصوصا في القطاعات التي لا تحتاج لعمالة ماهرة في بلد ترتفع فيه معدلات البطالة.

وأدى العنف إلى موجة عنف مضاد ضد شركات جنوب أفريقية في نيجيريا والكونغو الديمقراطية، ما جعل جوهانسبرغ تغلق بعثتيها الدبلوماسيتين في نيجيريا مؤقتا. كما استدعت نيجيريا الأسبوع الماضي السفير الجنوب أفريقي لإدانة العنف ضد مواطنيها، وأرسلت مبعوثا للقاء الرئيس سيريل رامافوزا.

وأكدت نيجيريا على لسان رئيسها محمد بخاري أنها "لا تسعى لتصعيد الوضع الجاري". وتعهدت "بالعمل كأشقاء" مع بريتوريا.