الولايات المتحدة تدين "الابتزاز النووي" الإيراني بعد إعلان طهران استئناف تخصيب اليورانيوم

أدانت الولايات المتحدة الثلاثاء ما وصفته بـ"الابتزاز النووي" من طرف إيران بإعلانها استئناف تخصيب اليورانيوم. وأكد متحدث باسم الخارجية الأمريكية أن "محاولات الابتزاز النووي، لن تؤدي سوى إلى تعميق العزلة السياسية والاقتصادية" لطهران. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد أعلن الثلاثاء أن إيران ستتخلى عن التزامات جديدة في الاتفاق النووي الذي أبرمته في 2015، وستستأنف عمليات تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو جنوب طهران.

ردت الولايات المتحدة على تصريحات الرئيس الإيراني حول استئناف طهران تخصيب اليورانيوم، متهمة إيران، الثلاثاء، بممارسة "الابتزاز النووي" وتعهدت بتشديد الضغوط عليها.

وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية: "ليس لدى إيران سبب معقول لتوسيع برنامجها لتخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو أو أي مكان آخر، عدا عن كونها محاولة واضحة للابتزاز النووي، لن تؤدي سوى إلى تعميق عزلتها السياسية والاقتصادية".

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد أعلن الثلاثاء أن بلاده ستتخلى عن التزامات جديدة في الاتفاق النووي الذي أبرمته مع الدول الست الكبرى عام 2015.

وأكد روحاني أن إيران ستستأنف عمليات تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو على مسافة نحو 180 كلم إلى جنوب طهران، بعدما جمدتها بموجب الاتفاق.

وذكر روحاني، في خطاب نقله التلفزيون الرسمي، إن إيران لديها بموجب الاتفاق في مفاعل فوردو 1044 جهازا للطرد المركزي من الجيل الأول آي آر 1 "تدور دون ضخ الغاز فيها".

وصرح "اليوم سوف أطلب من منظمة الطاقة الذرية (الإيرانية) أن تبدأ بضخ الغاز في هذه الأجهزة"، مؤكدا "سنتخذ الخطوة الرابعة والجديدة غدا".

لكن الرئيس الإيراني أشار إلى أن " نشاطاتنا النووية الجديدة تتم أيضا بإشراف ومراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حتى النشاط الذي سنبدأه غدا".

وتقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعمليات مراقبة للأنشطة النووية الإيرانية، وفق نظام هو الأكثر صرامة الذي طبقته هذه الهيئة التابعة للأمم المتحدة حتى الآن.

كما أمهل روحاني الدول التي لا تزال ملتزمة باتفاق فيينا (الصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) بعد انسحاب الولايات المتحدة منه، شهرين إضافيين لتلبية مطالب إيران، وإلا فستتخلى بلاده عن المزيد من الالتزامات.

ووافقت طهران بموجب الاتفاق على الحد بشكل كبير من أنشطتها النووية لضمان اقتصارها على التطبيقات المدنية، لقاء رفع جزء من العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها.

لكن مع انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق واعتماد إدارة الرئيس دونالد ترامب سياسة ممارسة "أقصى درجات الضغط" على إيران، لم تحصل الجمهورية الإسلامية على الفوائد الاقتصادية المرجوة من الاتفاق.

وقال الرئيس الإيراني بهذا الخصوص: "خطوتنا الرابعة، مثل الخطوات الثلاث الأخرى، يمكن العودة عنها، حينما تنفذ الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي التزاماتها كاملة، فإننا سنعود إلى التزاماتنا الكاملة".