ترامب يصف رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو بأنه "ذو وجهين"

وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس الوزراء الكندي، جاستين ترودو، بأنه "ذو وجهين" بسبب مقطع فيديو يبدو فيه أن الزعيم الكندي وكأنه يسخر منه، على هامش اجتماع لزعماء حلف شمال الأطلسي، الناتو في بريطانيا.

وأظهرت لقطات ترودو ورئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يناقشون مؤتمرا صحفيا مرتقبا لترامب.

وشهدت القمة السبعون للناتو، والتي عقدت بالقرب من العاصمة البريطانية لندن، اتفاق الزعماء على بيان موحد، لكنها شهدت كذلك العديد من المواقف والمفارقات.

فقد ألغى ترامب مؤتمرا صحفيا كان مقررا بعد القمة، وقال للصحفيين "سنعود مباشرة للاجتماع، أعتقد أننا قمنا بما يكفي من المؤتمرات الصحفية".

ما الذي أظهره مقطع الفيديو؟

أظهر الفيديو القصير الذي نشرته شبكة الإذاعة الكندية (سي بي سي) على موقع تويتر، ترودو أثناء حديثه مع مجموعة من القادة، من بينهم رئيس الوزراء البريطاني، والرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء الهولندي و الأميرة آن ابنة، الملكة إليزابيث، في قصر باكنغهام.

ويظهر في البداية جونسون يسأل ماكرون "هل هذا سبب تأخرك؟".

ثم يتدخل ترودو ليقول معلقا على طول المدة التي يستغرقها ترامب في مؤتمراته الصحفية "لقد تأخر لأنه يستغرق 40 دقيقة لإجراء مؤتمره الصحفي".

كما أظهر الفيديو ترودو وهو يصف الدهشة التي علت وجوه أعضاء فريق الرئيس الأمريكي خلال المؤتمر الصحفي بالقول "لقد رأيت أفواه أعضاء فريقه فاغرة من الدهشة".

ولا يبدو أن أيا من القادة كان مدركا أنه يتم تصويره.

وردا على ذلك، قال ترامب واصفا ترودو بأنه "ذو وجهين ... أجده شخصا لطيفا، ولكن في الواقع إنني واجهته بحقيقة أنه لا ينفق اثنين في المئة من الناتج الإجمالي المحلي على الدفاع وأعتقد أنه امتعض لهذا السبب".

أما رئيس الوزراء البريطاني فقد أجاب حين سئل عن مقطع الفيديو "إنه محض هراء، ولا أعرف من أين أتت هذه القصة".

وقال ترودو في وقت لاحق إنهم لم يسخروا من المؤتمر الصحفي لترامب، بل كانوا يتندرون على الموقع الذي ستعقد فيه قمة الدول السبع الكبرى.

وأضاف "تربطني بترامب علاقة طيبة جدا".

ما الذي جاء في بيان القمة؟

في البيان قال قادة الناتو "لكي نبقى آمنين، يجب أن نتطلع معا إلى المستقبل".

كما أقر بالتحديات التي تفرضها الصين وروسيا، وتعهد باتخاذ "إجراء أقوى" ضد الإرهاب.

ومن أبرز القضايا الخلافية التي ظهرت بين قادة الدول الأعضاء البالغ عددهم 29 دولة، العمل العسكري التركي الأخير في شمال سوريا، ومستويات الإنفاق العسكري للأعضاء ،والتعليقات الأخيرة التي أدلى بها ماكرون حول حلف الناتو بوصفه إياه بأنه "ميت دماغيا".

لكن على الرغم من الخلافات وصف جونسون الناتو بأنه "درع ضخم للتضامن يؤمن الحماية لما يقرب من مليار شخص"، وقال "طالما أننا متكاتفون، ليس لأي كان الأمل بإلحاق الهزيمة بنا".