3 ملايين ونصف ميزانية شهرية لمستشفى عدن المغلق منذ عشرة أعوام

طرح مركز دعم الشباب والنساء، فرع عدن، تساؤلاً عن مصير الميزانية التشغيلية لمستشفى عدن العام والتي تصرف شهرياً من مكتب المالية برغم توقف المستشفى عن العمل منذ عشر أعوام .

وأوضح المركز، في بلاغ صحفي له -حصلت "خبر" للأنباء على نسخة منه- أن 3 و 466 ألف ريال تصرف من مكتب المالية شهرياً كميزانية تشغيلية للمستشفى بالرغم من أن العمل في المستشفى توقف منذ عشرة أعوام وتم توزيع كوادره على المرافق الصحية المختلفة في محافظة عدن.

وأشار إلى أنه كان الأحرى بالجهات المختصة تحويل هذه المبالغ إلى تأهيل وتجهيز مستشفيات أخرى في إطار محافظة عدن والتي تفتقر إلى ابسط المعدات, وإن وجدت فهي قديمة ومتهالكة.

المركز الذي أسس في إطار مشروع أصوات الشباب والنساء الذي ينفذه مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي بالتحالف مع مركز البديل للإعلام والتنمية وبدعم من بعثة الاتحاد الأوروبي في صنعاء, أكد في بلاغه أن هناك أيادي خفية تعمل على محاربة الخدمة العامة في مدينة عدن, يصاحبه غياب كامل للرقابة والمحاسبة من قبل الجهات المختصة, وعدم الالتفات لتقارير اللجان المختصة التي شكلت للتحقيق في هذا الموضوع هي السبب الرئيس وراء هذا الفساد المتمثل في إفشال العمل في المشروع.

وطالب المركز في البلاغ الحكومة والمجلس المحلي في المحافظة بتخفيف المعاناة التي يتكبدها المواطن البسيط في محافظة عدن والمحافظات المجاورة من خلال التحرك الفوري والسريع لكل الجهات ذات العلاقة لوضع حد لهذا العبث الذي يدفع ثمنه فقراء المحافظة, وإيجاد حلول عاجلة من شأنها التعجيل في فتح أكبر مرفق صحي في المدينة, وإحالة كافة المتورطين في تأخير العمل في المشروع إلى الجهات المختصة لينالوا عقابهم اللازم.

وأوضح المركز في البلاغ أنه مر على تسليم العمل للمقاول ما يقارب من عشرة أعوام على أن يتم تجهيزه خلال أقل من عامين (550 يوماً), إلا أنه لم يزل موصداً أبوابه, ولم يستكمل بعد, يصاحبه غياب أي دور فاعل للحكومة أو قيادة المحافظة في اتخاذ أي تدابير من شأنها العمل على سرعة إكمال العمل في المستشفى الذي سوف يستفيد منه ليس محافظة عدن وحدها, ولكن ستمتد خدماته إلى محافظات أخرى كلحج وأبين والضالع.

واستغرب المركز من التوقف الطويل في العمل في المشروع مع العلم أن الصندوق السعودي للتنمية هو من تبني تكاليف الترميم والتأهيل بمبالغ باهظة جدا, ولا يحتاج إلا للعمل الجاد والمثابرة من قبل إدارة المشروع يصاحبه متابعة مستمرة من قبل الحكومة ممثلة بوزارة الصحة وقيادة محافظة عدن لإنجاز المشروع والذي لو تم انجازه بحسب ما خطط له سيشكل نقلة نوعية للقطاع الصحي في محافظة عدن.