صحيفة: "إخوان" اليمن ينفخون جمر حرب الحوثي للاحتماء بدخانها

تنويه: تعيد خبر للأنباء نشر أخبار اليومين الماضيين نظرا لتعرض موقع الوكالة لهجمات هاكر أتلفت إرشيف اليومين الأخيرين.


قالت صحيفة لندنية إن "السجال الدائر بين حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان في اليمن، ودوائر مقرّبة من رئاسة البلاد، كشف عن شنّ الجماعة حملة مركّزة على الرئيس عبدربه منصور هادي، لتحصيل مكاسب سياسية، وخلق أوضاع من عدم الاستقرار تحصّن إخوان اليمن وتصرف عنهم الأنظار في وقت تتعرض فيه فروع الجماعة في عدة بلدان لضغوط وملاحقات قضائية وتحقيقات وإلحاق بقوائم الإرهاب".

وأفادت صحيفة "العرب"، " وقد سجّل مراقبون تصاعد القلق والتوتر في صفوف إخوان اليمن، من إمكانية أن تسلّط على صنعاء ضغوط إقليمية لاتخاذ إجراء عملي ضد جماعة الإخوان المسلمين على شاكلة الإجراءات التي اتّخذتها مصر ودول خليجية".

ونسب الصحيفة لمصادر يمنية قولها: " الإنّ حراكاً غير عادي يدور داخل "حزب الإصلاح"، ومشاورات مكثفة بين قياداته بشأن الخطوات الاستباقية التي يمكن اتخاذها لمنع إقرار إجراء قانوني ضد جماعة الإخوان يجرّم أنشطتها وينزع المشروعية عن مشاركتها بالحياة السياسية، من قبيل تصنيفها جماعة إرهابية، وهو أمر لن يكون شاذّاً بالنظر على إقدام عدة دول عربية على ذلك، فضلاً عن توجه دول غربية على رأسها بريطانيا وكندا للتدقيق في أنشطة الإخوان المسلمين على أراضيها".

وتابعت الصحيفة بالقول إن ذات المصادر توقّعت استناداً إلى بعض الوقائع والتحركات أن يكون ضمن خيارات الجماعة المراهنة على تأزيم الوضع الأمني لإلهاء السلطة، وتحديداً رأسها عن الالتفات للجماعة، وعكس الإعلام اليمني "معركة الكواليس" هذه.

وفي سابقة هي الأولى منذ تولي عبدربّه منصور هادي مقاليد السلطة في اليمن، شنّت الصحيفة الرسمية الأولى في البلاد هجوما حادّا على حزب “التجمع اليمني للإصلاح” من خلال افتتاحية الصحيفة التي نشرت باسم “المحرر السياسي” الذي يعبّر وفقا للتقاليد الصحفية اليمنية عن الرأي والموقف الرسميين. وجاء هجوم صحيفة "الثورة" كردّ على الحملات الإعلامية التي أطلقتها مؤخرًا وسائل إعلام محسوبة على حزب الإصلاح والتي تتهم الرئيس هادي بالتفريط في سيادة الدولة والتساهل مع الحوثيين وتمكينهم من التمدد في المناطق اليمنية.

وينطوي هذا الاتهام على محاولة من إخوان اليمن استغلال السمعة السيئة لجماعة الحوثي في أعين شرائح واسعة من اليمنيين يرون في الجماعة الشيعية خطراً داهما تحرّكه إيران عبر دعم كبير بالمال والسلاح. وسبق للإخوان والحوثيين أن تواجهوا خلال الأشهر الماضية في حرب بشمال البلاد، عجز الطرف الأول عن مواصلتها، وبات يعمل على توريط الجيش فيها.

وتعليقا على ذلك، نقلت الصحيفة ذاتها عن المحلّل السياسي اليمني علي ربيع قوله:" إن الضغط على الرئيس هادي من قبل الإخوان لشن حرب جديدة على الحوثيين في هذا الوقت الحرج الذي تمر به اليمن فيما كانوا يصفون حروب صالح الستة السابقة التي خاضها مع الحوثيين بالعبثية، ماهي إلا محاولة لتدمير ما تبقى من الجيش اليمني وإنهاك اقتصاد البلد المنهك أصلا في سبيل تحقيق مكاسب سياسية".