تحذيرات من هجمات "انتقامية" مدمرة ضد مراكز سيادية في اليمن

حذر خبير عسكري يمني من ردة فعل تنظيم القاعدة جراء الغارات الجوية التي تعرض لها عناصره مؤخراً وأدت إلى مقتل العشرات.

وقال الخبير العسكري، علي الذهب، في تصريح خاص لـ"خبر" للأنباء: إن الحرب عبارة عن فعل ورد فعل، وعندما يتلقى التنظيم ضربة عسكرية من قبل القوات اليمنية أو من قبل طائرات "الدرونز" بدون طيار، تُقابل هذه الهجمات بهجمات أعنف على مصالح ومراكز سيادية وعسكرية داخل البلاد وهي حرب لا يمكن أن تنتهي بين القاعدة واليمن، وبين حلفائها من الحلف الأطلسي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف الذهب: إن القاعدة يمارس حرب استنزاف ضد قوات الجيش والأمن اليمنية انطلاقاً من استراتيجيته العسكرية التي تقوم على مبدأ "النكاية والإنهاك"، وهو ما لمس من خلال العمليات الانتحارية والهجومية التي نفذها عناصر التنظيم ضد وحدات عسكرية وأمنية وأفراد من منتسبي هاتين المؤسستين خلال عامين مضيا.

وأشار إلى اعتقاده بأن الفيلم الذي نُشر في قناة "الملاحم" اليوتيوبية التابعة للتنظيم، قد كشف الحجم الحقيقي للتنظيم وذلك من خلال عرضهم لمجاميع كبيرة من عناصر القاعدة وظهور قادة من التنظيم كانوا في حالة اختفاء من أمثال ناصر الوحيشي الذي أعلن مقتله أكثر من مره وظهر في هذا الفيلم بعد تحرير واستقبال الفارين من السجن المركزي بصنعاء في فبراير 2014م.

ويُعد ناصر الوحيشي من أبرز العناصر المطلوبة للولايات المتحدة الأمريكية والتي جددت نشر أسمائهم قبل أسبوعين، حيث وهو من خبراء إعداد العبوات الناسفة والقنابل الانفجارية التي يحتاج إعدادها لقدرة وخبرة عالية.

وأكد الذهب أن هذا الظهور استفز الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة اليمنية وخشي من هذا الأمر أن يحدث عمليات تستهدف مصالح عسكرية وغربية داخل البلاد بحجم الاعتداء الذي حصل ضد المنطقة العسكرية الرابعة في عدن وقبله مجمع وزارة الدفاع بصنعاء.

وأشار الخبير العسكري، علي الذهب، في ختام حديثه لـ"خبر" للأنباء، إلى أن هناك أخباراً مؤكدة قد تواردت بتسلم مجاميع من عناصر تنظيم داعش "دولة العراق والشام الإسلامية" إلى اليمن قادمين من سوريا خلال الشهر الماضي.