القضاء الأمريكي يطالب بتوضيحات قانونية تبرر قتل العولقي في اليمن

دعت محكمة الاستئناف الفيدرالية الى الافراج عن مذكرة توفير التبرير القانوني لادارة اوباما والذي منحها السلطة في القيام بقصف جوي اسفر عن مقتل انور العولقي وهو مواطن امريكي انضم لتنظيم القاعدة في اليمن، وقد صوتت لجنة من 3 قضاة من محكمة الاستئناف للدائرة الثانية بالاجماع على الطلب من وزارة العدل بالافراج عن المذكرة على النقيض من قرار سابق لمحكمة اقل مستوى.

وقالت المحكمة إنها تريد نسخة منقحة من المذكرة من مكتب المستشار القانوني وانه يجب الكشف عنها بأسرع وقت ممكن، وجادلت المحكمة بان الحكومة تنازلت بالفعل عن حقها بالاحتفاظ بالوثيقة السرية لان أكثر من مسؤول امريكي صرح علنا حول عملية القصف عن طريق طائرة بدون طيار عام 2011.

وقد أصدرت وزارة العدل في فبراير من عام 2013 ‘ورقة بيضاء ‘ تحلل بشكل عام لماذا تعتبر عمليات القتل المستهدفة دستورية ولكن القاضي جون نيومان رد على ذلك بالقول: ‘الحماية القانونية للوثائق السرية فقدت أهميتها بحكم التصريحات العلنية من الموظفين العموميين على أعلى المستويات إضافة إلى ‘ الورقة البيضاء ‘ نفسها. والدعوى برمتها نابعة من الدعوى القضائية المرفوعة من قبل صحيفة ‘ نيويورك تايمز′ ومراسليها سكوت شين وتشارلي سافاج والاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، وقد رفضت الحكومة الأمريكية في البداية طلب الحصول على المذكرة بناء على قانون حرية الحصول على المعلومات وقالت حينها أن فرصة الجمهور للحصول على المعلومات بشأن أنشطة حكومتهم تتعارض مع المصالح المشروعة للسلطة التنفيذية في الحفاظ على السرية حول مسائل الأمن القومي.

وأوضح القاضي نيومان أن الدعوى لا تطعن في شرعية هجمات الطائرات بدون طيار ولكنها تسعى للحصول على معلومات حول عمليات القتل المستهدف، وهذا الرأى يخالف ما خلصت إليه المحكمة الجزئية الاتحادية في منهاتن عام 2013 حينما تساءل القاضي كولين ماكماهون عن شرعية هجمات الطائرات بدون طيار ولكنه قال بان الحكومة لم تنتهك الدستور عن طريق الحفاظ على هذه الوثائق السرية، ويمكن للحكومة حاليا ان تحاول استئناف الحكم خلال المحمة العليا اذا رغبت بذلك.

وجاء قرار محكمة الاستئناف الأخير بعد ورود تقارير عن شن ضربات جوية متعددة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 40 من متشددي القاعدة في اليمن خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقد اعترف الحكومة اليمنية بالعملية وقالت بأنها مشتركة مع الولايات المتحدة.

ويذكر أن العولقي قتل في غارة طائرة بدون طيار في أواخر سبتمبر عام 2011 خلال عملية قادتها وكالة المخابرات الأمريكية المركزية، وقد ولد العولقي في ولاية نيو مكسيكو عام 1971 وأصبح في نهاية المطاف المتحدث باسم تنظيم ‘القاعدة’ في شبه الجزيرة العربية والذي يعتبر الجناح الأكثر خطورة في التنظيم العالمي.

وأصدرت لجنة فدرالية في مانهاتن قرارا بالإفراج عن جزء من مذكرة سرية في وزارة العدل والتي تقدم تبريرا قانونيا لقتل أنور العولقي، وهو مواطن أمريكي، في غارة أمريكية باليمن عام 2011.

ويأتي إصدار هذا القرار بعد دعوى قضائية تقدمت بها صحيفة الــ"نيويورك تايمز" واثنان من مراسليها، وعدد من نقابات المجتمع المدني الأمريكية مستخدمين قانون حرية المعلومات.

ويأتي هذا القرار مخالفا لقرار صدر سابقا قالت فيه القاضي كولين ماكموهان إن الحكومة لم تخرق أي قانون في قتلها للعولقي، وبالتالي رفضت تسليم الملفات السرية. طيقاً لصحيفة القدس العربي.