الرئيس صالح يُحدِّد منفذي جريمة "النهدين": أعرفهم حق المعرفة, وتنظيم الإخوان أدار الجريمة, وأنتظر العدالة, ولا تصالح في هذه

أكد رئيس الجمهورية السابق، رئيس المؤتمر الشعبي العام، الزعيم علي عبد الله صالح، أن جريمة تفجير دار الرئاسة مؤامرة إرهابية نفذها متمصلحون في النظام، التحقوا في ما يُسمى بـ"الربيع العربي"، ورفعوا شعار إسقاط النظام.

وشدد في مقابلة مسجلة، أجرتها معه قناة "الحرة"، على أن الجريمة في حد ذاتها كانت انقلاباً وأن من يسمون أحداث العام 2011م بأنها ثورة وليست أزمة، يحاولون خلق مجدٍ زائفٍ لأنفسهم.

وقال صالح: هي مؤامرة إرهابية وحقد من أشخاص يعتبرون أنفسهم، أمام الشارع اليمني، أنهم من أقرب المقربين إلى صالح وأكثر القوى المستفيدة والمتنفذة من حكم صالح، وهذه القوى التي انقلبت وانضمت إلى ما يُسمى بـ"الربيع العربي" ويسموها ثورة الشباب. وحقيقة الأمر لايوجد ثورة شباب في اليمن، والوثائق كلها والمبادرة الخليجية مع دول الخليج والدول العشر هي أزمة سياسية، وهم يريدون أن يطوروا أنفسهم إلى أنها ثورة، وهي ليست ثورة، هي "فوضى"، الثورة هناك هي محطتين ثورة 26 من سبتمبر 1962م وثورة الـ14 من أكتوبر والعيد الوطني هو 22 مايو 1990م هي ثلاث مناسبات في اليمن، كل واحد يطب على حاله ويخلق له مناسبة.

وأكد رئيس الجمهورية السابق الزعيم علي عبد الله صالح، في اللقاء الذي سيبث في الساعة 7 والنصف من مساء الجمعة على قناتي "الحرة" و"اليمن اليوم"، أنه لايزال ينتظر حكم العدالة في جريمة تفجير دار الرئاسة، التي قال إنها سعت إلى جر البلاد إلى حرب أهلية تمهيداً لإعلان دولة الخلافة، رافضاً الدخول في مهاترات أو تحويل القضية إلى ثأر.

وتابع قائلاً: أعرفهم حق المعرفة، من هم المتآمرين ومن هم المنفذين، ولكن نحن ننتظر العدالة، لا ندخل في ثأر قبلي ونترك للعدالة تأخذ طريقها، ومن الممكن أن يكون صفحاً جديداً مع مختلف القوى السياسية والتصالح والتسامح، لكن قضية جامع دار الرئاسة قضية إرهابية استهدفت رأس الدولة وكانت تريد إغراق اليمن في نهر من الدماء، ولولا عناية الله سبحانه وتعالى بعد الحادث استطعت أن أتكلم مع الشعب وأتكلم مع القيادة العسكرية والسياسية وقلت لهم لا يكون هناك رد فعل لأنهم كانوا جروا البلد إلى مستنقع حرب أهلية وإلى فتنة من أجل وصولهم إلى السلطة لما يسمى عندهم بـ"الخلافة الإسلامية".

وفي معرض رده على سؤال عن هوية المنفذين تحديداً، اتهم رئيس الجمهورية السابق ورئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبد الله صالح، تجمع الإخوان بتدبير الجريمة وتمويلها وتنفيذها لكونها تحقق مصلحتهم المباشرة في الانقضاض على السلطة وتنتمي إلى أسلوبهم الدموي.

وقال: أنا أحكم عليهم حكماً جازماً لا نقاش فيه أنهم ضالعون في مؤامرة جامع دار الرئاسة ومنفذوه، وهم من كانوا وراء ما يسمى بـ"الربيع العربي" .