جرعة مرتقبة تفسد على اليمنيين فرحة العيد

يترقب اليمنيون، مع قدوم عيد الفطر المبارك لهذا العام، إقدام الحكومة على إقرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية، أو ما يعرف بـ"الجرعة"، خلال أيام العيد.

وعلى اختلاف البلدان الإسلامية، فإن الأنباء عن إقرار "الجرعة" يفسد على اليمنيين فرحة العيد.

ويعيش البلد أزمة خانقة في المشتقات وخاصة "الديزل" منها منذ أشهر، برغم توجيهات رئاسية للحكومة بضرورة معالجة الأزمة وإيجاد المشتقات لمدة 4 أشهر على الأقل، لكن ذلك لم يشاهد على الأرض.

وذكرت مصادر خاصة لوكالة "خبر" للأنباء، أن اجتماعاً "استثنائياً" مرتقباً سيعقده الرئيس هادي بأعضاء الحكومة وكبار قيادات الدولة من أجل القرار، لكنها لم تحدد موعد ذلك.

وقالت مصادر إعلامية، الجمعة: إن اجتماع الرئيس هادي مع قيادات الدولة، الخميس، تم فيه إقرار رفع أسعار المشتقات النفطية ابتداءً من السبت، بعد 4 أشهر من انعدام المشتقات النفطية في العاصمة والمحافظات.

ويحذر مراقبون من إقدام الحكومة على إقرار رفع الدعم في ظل عدم إيجاد حلول وبدائل لتخفيف الأعباء على المزارعين والمواطنين الذين يعتمدون في حياتهم على الدخل من وسائل المواصلات.

وأفاد مواطنون لوكالة "خبر" للأنباء، في عدد من محافظات الجمهورية، بأن أسعار الوقود شهدت ارتفاعاً جنونياً خلال أيام الشهر الفضيل، حيث وصل سعر "دبة البنزين" نحو 4 آلاف ريال في مدينة تعز.

فيما قال مواطنون في الحديدة، إن سعر الديزل تعدى سقف 8 آلاف ريال للدبة عبوة 20 لتراً.

وتشهد محطات الوقود التابعة لشركة النفط اليمنية، ازدحاماً شديداً وطوابير لآلاف السيارات، ويعزف المواطنون عن شراء البنزين من الباعة المنتشرين على الطرقات؛ بسبب مخاوفهم من تعرضه للغش وخلطه بالماء، ما يسبب أضراراً بمركباتهم.

وقال النائب في البرلمان عبدالعزيز جباري لوكالة "خبر": إن ما شهدته اليمن خلال الفترة الماضية من أزمة خانقة في المشتقات، كانت مفتعلة، والهدف منها إيصال المواطن إلى قناعة بقبول رفع الدفع مقابل توفير المواد البترولية بدلاً من ثبوت السعر وعدم تواجدها، وانعدامها معظم الأوقات.

وأشار إلى أن المواد البترولية متوافرة، متسائلاً: وإلا ما معنى انتشارها على الطرقات وانعدامها في المحطات؟؟

وأضاف جباري، أن هناك مستفيدين من الأزمة وأن مسؤولين في شركة النفط ارتكبوا أخطاءً، واستغلوا مناصبهم من أجل الاستفادة من انعدام المشتقات، مدللاً على ذلك، بحالة الانتعاش التي تشهدها السوق السوداء للمواد البترولية.

ومساء السبت - حيث أغلقت محطات العاصمة أمام المواطنين باستثناء محطة شركة النفط في شارع السين بالعاصمة - قال مواطنون لوكالة "خبر" للأنباء، إن سعر دبة "البنزين" وصل 6 آلاف ريال.