ضحايا وتشريد أكثر من 40 شخصاً وتهدم منازل وأضرار زراعية جراء السيول بحجة

أدت الأمطار الغزيرة التي شهدها معظم مناطق محافظة حجة، خلال الأسبوع الحالي، إلى مقتل وإصابة وتشريد أكثر من 40 مواطناً في عدد من المديريات.

حيث أدت السيول إلى مقتل 5 أشخاص في مديريات (كعيدنة وحرض وكحلان عفار) من بينهم طفل لايزال مفقوداً جرفته السيول في حرض، وامرأة غرقت في كحلان .

وذكرت مصادر في المديريات المتضررة لوكالة "خبر" للأنباء، أن الأمطار أدت إلى إصابة 7 أشخاص بجروح متفرقة إثر تعرضهم لصواعق رعدية وجرف بالأودية وانهيار منازل في مديريات (كعيدنة والمفتاح وكحلان عفار) من بينهم شابة في الـ18 من عمرها.

وقالت المصادر: إن شخصاً في كحلان لايزال مفقوداً جرفته السيول ولم يتم التعرف إلى مكانه حتى اللحظة، فيما تسببت السيول في مديرية بني العوام لتشريد 30 شخصاً من أسرة واحدة إثر تهدم منزلهم المكون من 6 طوابق.

هذا وقد تعرضت مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية في تلك المديريات للانجراف والخراب إلى جانب ما خلفته تلك السيول من أضرار في المنازل القديمة في عدد من المناطق.

ووسط هذه المعاناة التي يتعرض لها سكان المحافظة كل عام مع موسم الأمطار، يظل الموقف الرسمي منها ملتزماً الصمت والغياب الكلي، حيث لا مساعدات أو تدخلات إنسانية لمساعدة الأسر المتضررة، كما أن الأرقام التي تضمنها التقرير، سواءً القتلى أو المصابين أو المشردين من المواطنين، ليست إحصائيات رسمية أو كاملة لكل الأضرار، وإنما جزء يسير منها تم الحصول على معلوماتها من مصادر متفرقة.

وتشير مصادر الوكالة إلى أنه لا توجد إحصاءات دقيقة بالضحايا جراء السيول بمختلف المديريات، خاصة وأن هناك مديريات عدة أخرى كـ"أسلم وخيران المحرق" من أكثر المناطق التي يتعرض أهاليها لصواعق رعدية تودي بحياة العشرات سنوياً، في الوقت الذي تدرك السلطة المحلية بالمحافظة والمديريات حجم وخطورة هذه المشكلة التي تهدد حياة المواطنين، إلا أن السلطات لم تقم بأي إجراء عملي من شأنه حماية السكان من أضرار السيول..