مئات من أنصار الحراك والأهالي يحاولون منع الحجوري من دخول لودر أبين

قالت صحيفة محلية إن زيارة زعيم الجماعة السلفية رجل الدين يحيى الحجوري، أثارت حالة استياء كبيرة في صفوف أهالي الجنوب وأنصار الحراك الجنوبي.

وكان الحجوري وصل إلى لحج قادماً من محافظة تعز، برفقة عشرات المسلحين المرافقين له. وبعد أن ألقى محاضرة في "صبر" القريبة من مدينة الحوطة، عاصمة لحج اتجه إلى عدن وألقى محاضرات في عدد من مساجدها، والحجوري هو زعيم السلفيين الذين هجّرتهم جماعة الحوثي، قبل أشهر من منطقة دماج، محافظة صعدة.

وأضافت صحيفة "الشارع"، إن الحجوري وصل برفقة عشرات المسلحين على متن نحو 30 سيارة، في العاشرة والنصف من صباح الجمعة، إلى مدينة لودر، التابعة لمحافظة أبين، قادماُ من محافظة عدن؛ إلا أن مئات من أنصار الحراك الجنوبي وأهالي مدينة لودر، تجمعوا على مدخلها الجنوبي محاولين منعه من دخولها.

ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء اللجان الشعبية في لودر إن الحجوري وصل، مع عشرات المسلحين المرافقين له، إلى المدخل الجنوبي للمدينة؛ إلا أن أنصار الحراك، وعدداً من المواطنين، تجمعوا في هذا المدخل محاولين منعه من دخول المدينة.

وقال: " وصل الحجوري، في العاشرة والنصف صباحاً، إلى المدخل الجنوبي للمدينة، وتوقف هناك أمام نقطة أمنية تابعة للجان، وكان قد تجمع هناك أنصار الحراك وعدد من المواطنين واعترضوا طريقه، وحاولوا منعه من دخول المدينة، وكادت تحدث صدامات بين الجانبين؛ لأن الحجوري لديه حراسة كبيرة من عشرات المسلحين، لهذا تدخل عناصر اللجان، ولتجنب حدوث أي احتكاك، أطلق عناصر اللجان الرصاص في الهواء لتفريق أنصار الحراك والأهالي المحتجين، وفعلاً تم تفريق هؤلاء".

وأضاف: " دخل الحجوري مدينة لودر، فاصطف مئات من الأهالي في جانبي الشارع الرئيسي للمدينة، وأخذوا يرددون شعارات أثناء مروره في الشارع، حيث تم ترديد شعار: ثورة ثورة يا جنوب، وتم ترديد شعارات ضد جماعة داعش، واتهام الحجوري بالانتماء لهذه الجماعة الإرهابية التي تقاتل في سوريا والعراق".

وفيما أوضح المصدر أن الحجوري دخل المدينة بحراسة كبيرة من مرافقيه، ومن عناصر اللجان، ومسلحين قبليين ينتمون للجماعة السلفية في لودر؛ أفاد أن اللواء 115 مدرع، المتمركز في مدينة لودر، أرسل مدرعة وطقماً عسكرياً لمرافقة الحجوري من المدخل الجنوبي للمدينة.

وقال المصدر: " مر موكب الحجوري من الشارع الرئيسي وسط مدينة لودر، وسط تظاهر مئات الأهالي وأنصار الحراك، الذين رددوا شعارات ضده، ولم يتوقف الحجوري في المدينة واتجه مباشرة إلى منطقة امحصين، حيث نزل هناك بضيافة مشائخ من "مقادح" و"آل جبير"، وتغدّى لديهم، وصلى الجمعة هناك، وسط حراسة مرافقيه، ومسلحي هاتين القبيلتين اللتين يوجد فيهما مشائخ ذوو ميول سلفية".

وأضاف المصدر: " بعد صلاة الجمعة، تحرك الحجوري في الثانية والنصف من بعد الظهر، ومر مرّة أخرى من لودر دون أن يتوقف فيها، ودون حدوث أي مشاكل، واتجه إلى قرية امصعان، وهناك ألقى محاضرة عامة عن توحيد الصف، ولم يتطرق إلى الأزمة الحالية التي تشهدها البلاد، وخاصة مدينة صنعاء".