الرئيس هادي يتحدث عن «مؤامـرة» وينفي سقوط صنعاء

قال رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي: إن اليمن تعرض لمؤامرة لم يكن أحد ليتصورها.. معرباً عن تعازيه لكافة أسر الضحايا الذين سقطوا خلال الأحداث التي شهدتها العاصمة صنعاء، ولحالة الخوف والهلع التي أصابت المواطنين، وكذا حالة النزوح من المنازل.

وأضاف الرئيس، خلال لقاء موسع حضره رؤساء وأعضاء مجلسي النواب والشورى والوزراء، لتدارس الموقف الراهن في ظل مبادرة السلم والشراكة الوطنية التي وقعتها الأطراف السياسية بمن فيهم أنصار الله "الحوثيين": إننا "طعنا وغدرنا".. موضحاً أنها مؤامرة تعدت حدود الوطن وتحالفت فيها قوى عديدة.

وأكد الرئيس، أن صنعاء هي العاصمة وعنوان الوحدة التي احتضنت الحلم، وكانت وستبقى أمينة عليه.

وقال: إنه من الصعب أن يتحمل طرف ما "المسؤولية في هذا الظرف الذي يحتاج منا جميعاً أن نتوحد وأن نتماسك لندافع عن حلمنا الذي حكناه وصغناه سوياً في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، حلم الشعب في الحياة الكريمة وفي الدولة العادلة الرشيدة، وفي المواطنة المتساوية والشراكة الحقيقية"..

وأكد الرئيس، أنه لن يتهرب من مسؤوليته في هذا الظرف الصعب، متعهداً بتحقيق الأمن والاستقرار، وإعادة الأمور لنصابها، والسعي لتحقيق مخرجات الحوار الوطني.

وقال: "لقد مضت تلك الاشهر منذ دماج إلى عمران فصنعاء، في جهود لاحتواء فتيل أزمات تكالبت قوى خارجية وداخلية لإشعالها وتأجيجها لإسقاط تجربة اليمن في الانتقال السلمي, وقد كنت حريصاً خلالها على ألا أستسلم, وألا أسلم اليمن للحرب الأهلية, وألا أحول اليمن لورقة تفاوضية بيد أي كان".

ونفى الرئيس هادي الحديث عن سقوط صنعاء.. وقال: "لا يمكن لها أن تسقط, فصنعاء مدينة كل اليمنيين ولن تكون حصراً ولا ملكاً لأحد, وما كان توقيع اتفاق السلم والشراكة إلا تعميداً لخيار السلام الذي جنح إليه أهلها واليمنيون قاطبة وهم العارفون بمغبة الاقتتال الذي عانى منه اليمن لسنوات طويلة".

وتطرق إلى اعتماد الدولة للحوار وبذل الجهود من قبل اللجان والمناقشات مع قيادة أنصار الله في صعدة، والتي توجت باتفاق السلم حقناً للدماء واقتحام المعسكرات والبيوت.. مجدداً التزام الدولة بكل الالتزامات الواردة في ذلك الاتفاق وحرصها على أن تجعله بوابة للسلم والأمن, ومدخلاً حقيقياً للحفاظ على التماسك الاجتماعي بين كل اليمنيين, وبأنها لا ولن تميز أبداً ومطلقاً بين أي من أبناء اليمن أياً كان موقفه أثناء الأزمة, وبأنها حريصة على تنفيذ كل بنوده.

وأشار الرئيس إلى الشائعات التي تحدثت عن تخليه عن صنعاء بهدف إعلان العاصمة في عدن نافياً ذلك.. منوهاً في السياق ذاته أن الفترة الماضية شكلت تربة خصبة لتناقل الشائعات.. وطالب وسائل الإعلام تحري المصداقية والابتعاد عن الشائعات والفتن.

ووجه دعوته مجدداً لميثاق شرف إعلامي موحد بما يقدم إعلاماً يحترم عقل المواطن ويقوم على الصدق والشفافية.

كما دعا كافة شباب اليمن إلى التعاضد, وإلى التكاتف من أجل حماية هذا الوطن, وإلى الحفاظ على ما أنجزناه سوية على أسس الشراكة الوطنية والمواطنة المتساوية.. وتغليب صوت "اليمن الجديد" على أي صوت يحاول جركم إلى ماض مؤلم، أو مستقبل مجهول.

وقال: إن الشعب اليمني قد انتصر بجنوحه إلى السلم رغم كل العواصف، وانتصر كذلك باحتفاله باتفاق السلم والشراكة، كما احتفل بنجاح مؤتمر الحوار.

وأشاد الرئيس بدور القوات المسلحة والأمن، فهم السياج المنيع للحفاظ على أمن الوطن وحماية مكتسباته..