قيادي حوثي يقرر الاعتكاف وإيقاف أنشطته بعد إغلاق قناة «سهيل»

قال القيادي وعضو المكتب السياسي في جماعة "أنصار الله" الحوثيين، علي البخيتي: إنه قرر الاعتكاف وإيقاف أي أنشطة، وإغلاق هاتفه، وإيقاف النشر على صفحته في "فيسبوك".

وأعرب البخيتي عن اعتذاره من أصدقائه الذين قال إنه خيب آمالهم وظنهم ولم يتمكن من إنصافهم .

وأضاف، في آخر منشور على صفحته في فيسبوك في وقت مبكر يوم الثلاثاء: "عيناي اغرورقت بالدموع، وأشعر بألم في صدري وغصة في حلقي.. أرى وطني ينهار, واليمن الجديد الذي سعيت إليه بعيد المنال."

ويأتي إعلان البخيتي بعد ساعات على اقتحام مسلحين تابعين للجماعة مقر قناة "سهيل" الفضائية التابعة للملياردير والقيادي في جماعة الأخوان حميد الأحمر، مساء الاثنين، وقيامهم بإيقاف بثها.

وفي إشارة إلى أن قراره يتعلق بإغلاق القناة، وضع البخيتي رابطاً لمنشور سابق دان فيه الاقتحام وإيقاف البث.

وتعهد في منشوره بالسعي بكل جهد لإصلاح هذا الخطأ الفردي الفادح، والاعتذار للعاملين في القناة من إعلاميين وفنيين وإعادة القناة إلى ما كانت عليه قبل تلك العملية.

وقال، في منشوره: إن ما حصل ليس برضا أي من قادة الحركة وبالتأكيد جاري معالجة الموضوع، فقط أتمنى الاستعجال فيه لأنها قضية متعلقة بحرية الإعلام مهما اختلفنا معه.

وتابع: يجب أن يُعزز أنصار الله انتصارهم العسكري بانتصار أخلاقي على خصومهم, عبر رقابة ومحاسبة أكثر صرامة على عناصرهم, لأن الانتصار الأخلاقي يعد انتصاراً استراتيجياً بعيد المدى, بينما الانتصار العسكري يدخل في قائمة الانتصارات التكتيكية قصيرة الأجل إذا لم يعزز بانتصار أخلاقي.