مشايخ وسط اليمن يعقدون اجتماعاً موسعاً لمناقشة تداعيات اغتيال العودي والشامي من قبل القاعدة

أقيم، بعد ظهر الاثنين، في مديرية دمت بمحافظة الضالع، اجتماع موسع لأبناء المناطق الوسطى، وبحضور قادة الأحزاب وعسكريين وأمنيين، لمناقشة جريمة اختطاف وقتل ناصر العودي، رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في دمت، ومدير فرع الأمن السياسي، العقيد محمد طاهر الشامي، ومرافقيه. وقدم الحاضرون صياغة وثيقة تم التوقيع عليها من الجميع تضمنت التعهد بمحاربة ومواجهة الجماعات الإرهابية سوءً أكانوا من تنظيم القاعدة أم غيرها من الجماعات؛ كونها تمثل خطراً على المنطقة، ومن خرج عن هذا فليس منهم ومن له علاقة بتلك الجماعات فاعتبرت الوثيقة دمه مباحاً.

ولفت مراسل "خبر" للأنباء، إلى أن الشيخ عبدالواحد هزام الدعام، عبر خلال كلمة له في الاجتماع، عن استنكره وإدانته ما حدث للشهداء ناصر العودي ومحمد طاهر الشامي ومن معهم في دمت، واعتبرها نكيرة لاتغتفر أبداً، وأن الانتقام سيكون ممن قاموا بالجريمة.

من جانبه أكد الشيخ عبدالله الحدي، الوكيل المساعد للمحافظة، على ضرورة وقوف الجميع يداً واحدة، معتبراً انهم استشهدوا وهم يدافعون عن المنطقة بأكملها، وقال "إنهم رفعوا رؤوسنا، لأنهم كانوا أصحاب موقف مطالباً أن يكون اللقاء مفتاحاً للتوحد وأن نكبر أمام عدونا".

كما صدر بيان عن أبناء ووجهاء ومشايخ واعيان ومثقفين من محافظة إب والضالع، دان البيان الجريمة البشعة المتمثلة بقيام جماعة مسلحة باختطاف وقتل تسعة من خيرة ابناء مديرية دمت، منهم الشهيد ناصر العودي رئيس فرع المؤتمر بدمت والشهيد محمد طاهر الشامي ونجلاه وآخرون.

واعتبر البيان الجريمة عيباً أسودَ من بدايتها إلى نهايتها، وطالب اللجنة الامنية العليا تحمل المسئولية تجاه هذه العصابة الذي حولت البيضاء ورداع الى مدن اشباح.

وأكد البيان على عدم ترك حقهم هدراً، وتم تشكيل لجنة لمتابعة الأحداث، تكونت من مجموعة من المشايخ.

حضر الاجتماع الاستاذ احمد المعكر رئيس فرع المؤتمر بمحافظة الضالع، وعدد من قيادات المؤتمر بالمحافظة والمديرية.