بسبب تساؤل عن مؤهله.. رئيس مؤسسة الثورة يعيد «الحكيم» محرراً مستجداً بعد 18 سنة صحافة

وصف الصحافي، إبراهيم الحكيم، القرار الصادر بحقه من رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة رئيس تحرير صحيفة "الثورة"، أنه «سابقة غير مسؤولة تناقض عنوان الوفاق والشراكة وتنسف شعار عجلة التغيير لن تعود للوراء».. معتبراً أن «القرار تعسفي ويأتي امتداداً لنهج إقصائي استهدف عدداً من خيرة صحفيي المؤسسة المشهود لها بالكفاءة والمهنية والتميز».

وقال الصحافي الحكيم، في تصريح لـ"خبر" للأنباء: «إنه فوجئ، الاثنين، بمدير الوحدة الإدارية للصحيفة، يحمل قراراً بتوقيعه بناءً على توجيهات رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير، يقضي بإعادتي محرراً مستجداً أو ما سماه بتمكيني من العمل في إدارة الأخبار، ملغياً نحو 18 سنة خدمة في المؤسسة وترقيات وظيفية تدرجت فيها إلى نائب، فمدير إدارتين، وصولاً إلى نائب مدير تحرير».

وتابع: «في وقت كنت أنتظر من قيادة المؤسسة الإنصاف وإنهاء إقصائي من عملي بلا مسوغ قانوني أو إداري أو تقصير وظيفي، عدا تصنيفي سياسياً وذريعة أني منقطع ــ رغم التزامي بالدوام ــ وأني غير متفرغ وأعمل في قناة "اليمن اليوم"، رغم عدم تعارضه مع دوام الصحيفة؛ فوجئت بهذا الاعتساف الجديد من رئيس مجلس الإدارة لمجرد تلقيه الوشايات المغرضة».
وأوضح الحكيم، أن القرار «جاء إثر تساؤلي في مقيل الصحيفة عن صحة وثيقة متداولة صادرة عن وزارة الخدمة المدنية، تُظهر أن رئيس مجلس إدارة المؤسسة رئيس التحرير، فيصل مكرم، يحمل المؤهل الثانوية، انتقلنا بعده لنقاش عن الأحداث العامة في البلاد، قبل أن أختمه بالدعاء أن يجنب الله البلاد الاقتتال وشرور الفاسدين والمنافقين والمخبرين، فنقل الأمر لمكرم».

وأضاف: «لم تمض عشر دقائق حتى اتصل رئيس التحرير من منزله بمدير مكتبه للفترة المسائية، غاضباً مما سماه السماح لي بالإساءة إليه وأين في مقيله، ومع أن مدير مكتبه ظل يؤكد له بأني لم أسئ إليه، إلا أن مكرم ظل منفعلاً وكرر الاتصال نحو أربع مرات، وطلب أن يحيله إليَّ، لولا أن مدير مكتبه أخبره أني غادرت، وبعد ساعة كان القرار العجيب قد صدر».

وفي ختام حديثه لوكالة "خبر"، نوه الصحافي إبراهيم الحكيم، بأنه كان شكا إقصاءه إلى وزير الإعلام قبل نحو شهرين، ورفع بالأمس شكوى إلى الوزير نصر طه ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الإعلامية محبوب علي.. مطالباً نقابة الصحافيين اليمنيين "تحمل مسؤولياتها تجاه الممارسات التعسفية بحق الصحافيين والانتصاف لهم وفق قوانين العمل والخدمة المدنية".

يُذكر أن الصحافي إبراهيم الحكيم (37 عاماً) التحق بالعمل الصحافي منذ 1995م، متدرباً فمحرراً في مكتب وكالة الأنباء العمانية بصنعاء ومدققاً لغوياً ومحرراً مساهماً فأساسياً في صحيفة "الوحدة" بمؤسسة الثورة، ثم نائباً فمديراً لإدارة المتابعة الصحافية في "الثورة" ومعاوناً لرئيس التحرير، بجانب عمله نائباً لمدير تحرير "الثورة نت" لشؤون "الثورة موبايل".

وبجانب كتابته الصحافية في عدة صحف محلية، اشتغل على الصعيد العربي مراسلاً لصحيفة الخليج الإماراتية (2001-2009م) ولمجلة "المجلة" اللندنية (2006-2009م) ومجلة "فنون إسلامية" الإماراتية (2004م).. ومنذ سبتمبر 2011م ساهم في تأسيس دائرة الإخبار في قناة "اليمن اليوم"، وعمل مديراً للتحرير فنائباً لرئيس دائرة الأخبار، وحتى الآن.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، تداولت بداية الأسبوع الجاري، صورة لمذكرة صادرة من وزارة الخدمة المدنية إلى وزارة المالية بتسوية الوضع الوظيفي لرئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة رئيس التحرير فيصل مكرم، ونائبه للشؤون الصحافية، مروان دماج، تُظهر مؤهل "مكرم" ثانوية عامة، و"دماج" بكالوريوس صحافة.