الشيخ العواضي يطلق تحذيرات بشأن محافظة البيضاء وسفك الدماء ويخاطب «العقلاء» في حزبي الإصلاح والرشاد

حذر الشيخ ياسر العواضي، من أن استمرار جرائم القتل البشعة التي تمارسها العصابات الإرهابية، بحق الأبرياء في محافظة البيضاء، سيولد ردة فعل انتقامية، مؤكداً أن الدم لا يولد إلا الدم، وأن القبائل لن تنسى ثأرها، منوهاً أن التستر على تلك الممارسات ومنفذيها يوفر الغطاء الأخلاقي والسياسي لمن يريدون التدخل.

وجاء التحذير، بعد يوم واحد من جريمة بشعة نفذتها عناصر من تنظيم «القاعدة» راح ضحيتها خمسة أشخاص، مساء الأحد، حيث تم إحراق السيارة التي كانت تقلهم بعد قتلهم برصاص الإرهابيين، بالإضافة إلى نهب كل ما بحوزتهم.

وناشد العواضي، في تغريدات نشرها على حسابه الشخصي في موقع التدوين العالمي «تويتر»، العقلاء في حزب الإصلاح، واتحاد الرشاد السلفي، وكل من له علاقة أو اتصال بأولئك الإرهابيين، الكف عن جرائمهم التي وصفها بـ«البشعة والحاقدة والطائفية والعنصرية».

وقال: «إنكم تجرون أنفسكم والمحافظة، إلى محرقة ستتحملون عواقبها في الدنيا والآخرة، وإننا والله حريصون على تجنيب اليمن ومحافظتنا، الفتنة الطائفية التي تقودونها إليها.. وبجرائمكم هذه تعيقون جهودنا وجهود مشايخ وقادة ووجهاء المحافظة وتجعلونهم غير قادرين على تجنب حدوث ذلك، فإنهم عندما يكونون عاجزين عن حماية الأبرياء من جرائم القتل والتمثيل تلك، سيكونون أعجز من منع حماية الأبرياء من غيرهم ومن الثأر والانتقام، فالدم لا يولد إلا الدم، والله المستعان».

وأشار الشيخ العواضي، إلى أن اثنين من القتلى دون سن الـ14 وأحدهم استشهد والده منذ أقل من عام لذات السبب، موضحاً أنه تم استهداف الخمسة بعد مغرب الأحد، أثناء عودتهم من حضور "عزاء"، وتم إحراق جثثهم وأخذ كل متعلقاتهم فقط لأنهم هاشميون- حد تعبيره.

وأضاف: "أعرفهم جيداً منذ عقدين من الزمن بعد ظلم أصحابهم لهم، وهم ينتمون لحزب المؤتمر، ولا علاقة لهم بأي جماعة مسلحة، يعملون في حراسة "مزارع قات يملكونها في منطقة الحيكل" بمديرية ذي ناعم.

وتابع قائلاً: اثنان منهم بسلاحهما الشخصي، كما في الأرياف، وثلاثة عزّل وأطفال، قتلوهم بكمين غادر، وبعدها سرقوا بنادقهم وجنابيهم وكل ما في السيارة، وأحرقوا جثثهم وسيارتهم، في واحدة من أقذر وأجبن عمليات القتل.. وهذه ليست العملية الأولى ضد آل عواض وضد أخوتهم الهاشميين آل الريامي".

وأكد العواضي، أن تلك الجريمة لن تكون الأخيرة، منوهاً إلى جرائم قتل مشابهة حدثت لشباب من أبناء القبائل وشيوخها في البيضاء، مشيراً إلى أن "مثل هذه العمليات لاتزيد المواطنين إلا كرهاً وبغضا للإرهابيين".

وتحدث الشيخ العواضي عن موقفه المؤيد لتحفظ حزب الرشاد السلفي تجاه البند الذي تضمنه اتفاق السلم والشراكة الذي وقعته الأطراف السياسية، مؤخراً، والخاص بمحاربة القاعدة في محافظة البيضاء.. وقال: "وأجدني اليوم بين الندم والأسف لموقفي بالأمس، وهكذا غيري".

وأعرب عن أمله في الفرصة ما زالت سانحة لتجنيب المحافظة ويلات الصراعات السياسية والطائفية، كما حدث في العام 2011 إبان الأحداث التي شهدتها اليمن.

وقال، مخاطباً تلك الأطراف التي على صلة بها: "لكن إن لم تتوقفوا وتأمروا الأجانب، وهم مقاتلون إرهابيون من خارج المحافظة، أن يتركوا محافظتنا بسلام ويبقوا ضيوفاً مسالمين أو يرحلوا عنها إن أرادوا القتال".

وأردف: ورغم بعض الشك عندي نتيجة تطرف بعضكم، إلا ان عندي أملاً في أن يستجيب صوت العقل لندائي هذا، واعتبروها صرخة في واد، وستجدون من الأفاقين والمزايدين من يدعي البطولات الكاذبة، خصوصاً على صفحات التواصل الاجتماعي لكي يضيعوا أمل العقل فيكم".

واختتم تغريداته بالقول: "إنكم والله إن تعصموا دماء إخوانكم، وإلا فإنكم من سيتسبب في مآسي المحافظة وستسألون عن ذلك عند ربكم.. وأيضاً لاتعتقدوا أنكم قد تنجون في الدنيا، فالقبائل ستبحث عن ثأرها و،أنتم معروفون لهم وإن تخفيتم.. اللهم إني بلغت.. اللهم فاشهد.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. ولاحول ولاقوة إلا بالله".

وأورد الشيخ العواضي أسماء الضحايا، وهم:
ــ إبراهيم أحمد ناصر الراشدي العواضي
ــ علوي زين عبدربه الريامي
ــ الأحمدي محمد عبدربه الريامي
ــ ناصر أحمد الراشدي العواضي
ــ ياسر أحمد الريامي


أسماء الجرحى الذين أصيبوا جراء كمين آخر نصبه المسلحون في المكان ذاته جاءوا لنجدة الضحايا واندلعت اشتباكات:
ــ صادق احمدعلوي
ــ أحمد عباد صالح