ترجمة| مصر و3 دول خليجية تبحث إنشاء حلف عسكري للتدخل.. واليمن على قائمة «التحرك»

قالت وكالة "أسوشييتد برس": إن مصر تبحث مع السعودية والإمارات والكويت، إنشاء حلف عسكري لمواجهة المسلحين الإسلاميين، مع إمكانية تأسيس قوة مشتركة للتدخل في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

ونقلت الوكالة، في تقرير نشرته، الاثنين، عن مسؤولين عسكريين مصريين رفيعي المستوى قولهم، إن هناك دولتين من المحتمل أن تكونا مكاناً لتحرك التحالف، وهما: ليبيا، حيث استولى الإسلاميون المتشددون على عدة مدن، واليمن حيث سيطر فيها المتمردون الشيعة، الذين يشتبه في صلتهم بإيران، على العاصمة.

وأكد المسؤولون للوكالة، أن التحالف لا يهدف إلى التدخل في العراق أو سوريا، ولكن التصرف بشكل منفصل لمواجهة بؤر التوتر المتطرفة الأخرى.

وأوضح المسؤولون، أن المحادثات بشأن التحالف ضد المتطرفين باتت في مرحلة متقدمة، ولكن فكرة تشكيل قوة مشتركة هي أكثر بعداً في الوقت الحالي، حيث إن هناك اختلافات بين الدول بشأن حجم القوة وتمويلها ومقرها الرئيس، وحول ما إذا كانت ستسعى إلى الحصول على غطاء سياسي لعملياتها من قبل جامعة الدول العربية أو الأمم المتحدة، مؤكدين أنه حتى في حال إذا لم تتم الموافقة على قوة مشتركة، فإن التحالف سيقوم بالتنسيق لشن عمليات عسكرية سريعة ومحددة، وليس مهام طويلة المدى ضد المتشددين.

ولفت المسؤولون إلى أنه سيتم الإعلان عن التحالف بمجرد الاتفاق على كل شيء.. مشيرين إلى أن الأردن والجزائر تقتربان من الانضمام للتحالف المحتمل.

وبحسب "اسوشييتد برس" أكد المسؤولون، أن البلدان المعنية تعتزم الحصول على موافقة من الولايات المتحدة، معتبرين أن التحالف سيكون، أيضاً، جاهزاً لحماية الخليج من أي توغل من قبل تنظيم داعش.

وخلال الموجز الصحفي اليومي في وزارة الدفاع الأمريكية، سأل المتحدث الإعلامي باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون جون كيربي عن التحالف، فرد قائلاً إن بلاده ليست مطلعة على الأمر، ولم يدلِ بأي تفاصيل أخرى حول الأمر.

وبالرغم من نفي السفير، علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، أن يكون تشكيل قوة مشتركة للانتشار السريع جزءاً من المناقشات الروتينية بين مصر وحلفائها العرب حول استراتيجية مكافحة التطرف، فإن "اسوشييتد برس" أكدت أنها حصلت على تفاصيل المحادثات الخاصة بالتحالف من 3 مسؤولين عسكريين مصريين، وأكدها مسؤول رابع لها، حيث قال المسؤولون، إن كبار الجنرالات من الدول المذكورة، بمن في ذلك رؤساء الأركان، عقدوا جولات عدة من المحادثات حول هذا الأمر، وهو الأمر الذي أكده أيضاً مسؤولان شاركا في تلك المناقشات.