ترجمة| الرئيس الأمريكي ووزير الحرس الوطني السعودي يبحثان "الأمن في اليمن"

أصدر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، برناديت ميهان، بياناً على هامش اجتماع الرئيس أوباما مع الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في واشنطن، بحسب موقع البيت الأبيض.

وجرى خلال لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم (السبت)، في البيت الأبيض مع الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وزير الحرس الوطني السعودي، مناقشة المصالح المشتركة في التطورات الإقليمية. مؤكدين على الشراكة القوية والدائمة بين البلدين.

وأعرب الرئيس أوباما عن تقديره لمساهمات المملكة العربية السعودية في التحالف الدولي لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي، وأشار إلى الدور الحاسم للمملكة العربية السعودية في دعم السلام والأمن الإقليميين، بما في ذلك من خلال مشاركتها مؤخرًا مع الحكومة العراقية الجديدة.

وتم مناقشة الاستجابة الدولية لمواجهة وباء "إيبولا" وتعزيز الصحة العالمية والأمن، والمفاوضات النووية مع إيران.

كما ناقش الرئيس أوباما والأمير متعب، أيضاً، الجهود في تعزيز الاستقرار في اليمن، ومحاربة الإرهاب، ودعم الحكومة والشعب اليمني.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نشرت تقرير هذا الأسبوع، قالت إن سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية في سبتمبر جاءت لتغذي حالة الإنذار في العواصم العربية من أن إيران تستخدم الصراع هناك لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط، وفقاً لمسؤولين عرب وأمريكيين كبار.

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فقد دعت المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، ودول الخليج الأخرى، بشكل سري، إدارة أوباما إلى العمل بقوة أكبر من أجل إضعاف قبضة جيش المتمردين على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى من اليمن، وفقاً لهؤلاء المسؤولين أنفسهم.

وتعيش هذه الحكومات العربية المعنية، في حالة قلق الآن من أن واشنطن مشغولة جداً بصعود المتشددين في "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق، وبالمفاوضات النووية الجارية مع إيران، مما قد يمنعها من الرد بقوة.

وقال مسؤول عربي كبير مشارك في المناقشات حول التمرد في البلاد: "لا يبدو أن أحداً يلاحظ ما حدث في اليمن". وأضاف: "لا يبدو أنها موجودة على شاشة الرادار".

وعقد حكام خمسة من الستة الأنظمة الملكية العربية في الخليج العربي اجتماعاً استثنائياً في الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، مساء الأحد، لمناقشة موضوع اليمن، وبؤر التوتر الإقليمية الأخرى، وفقاً لمسؤولين عرب. وتعهدوا بتشكيل جبهة موحدة ضد "الدولة الإسلامية"، وبمحاولة استعادة الاستقرار في اليمن.

وقد شكل اليمن معضلة سياسية بالنسبة لإدارة أوباما في السنوات الأخيرة؛ بسبب احتوائه على تهديدات مزدوجة ذات صلة بكل من الإرهاب الدولي والصراع الطائفي.

وركزت الولايات المتحدة، بشكل كبير، على مكافحة الجماعات الإرهابية الدولية، مثل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية (القاعدة في جزيرة العرب)، الذي تآمر في شن سلسلة من الهجمات على الولايات المتحدة، والذي أطلق، أيضاً، هجمات عبر حدود المملكة العربية السعودية.