"موسكو 1" لحل الأزمة السورية

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا تواصل العمل لحل الأزمة السورية، بينما أكد مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير، أن روسيا تلعب دورا هاما في العالم عامة، وفي الشرق الأوسط خاصة.

أكد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، أن روسيا تعمل في اتجاه عقد مؤتمر دولي في عاصمتها موسكو لتحقيق المصالحة بين الحكومة السورية والمعارضة السورية وإخراج سوريا من أزمتها، حين قال للصحفيين بعد اجتماعه مع نظيره السوري وليد المعلم في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني، إن روسيا تواصل اتصالاتها اليومية مع الحكومة السورية، وتسعى في الوقت نفسه إلى إقناع مجموعات المعارضة السورية بضرورة العمل المشترك لصالح بلادهم وشعبها.

وتبقى روسيا تلعب دورها الهام في منطقة الشرق الأوسط، ولا يمكن الوصول إلى حل الأزمة في سوريا بدون مساعدة روسيا، كما أشار إلى ذلك تونى بلير مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال".

وحسب صحيفة "الأخبار" اللبنانية، فإن فشل المؤتمر الدولي لحل الأزمة السورية "جنيف 2" كان مدوياً، وإن روسيا التي كانت القوة الرئيسية في الإلحاح على عقد "جنيف 2"، لم تعد معنية بـ"جنيف 3"، وإنما بـ"موسكو 1".

وكان التفاهم الروسي الأمريكي الذي كانت ذروته الاتفاق على تدمير الكيماوي السوري مقابل وقف العدوان الأمريكي، سمح بالرعاية الثنائية للمفاوضات بشأن سوريا، وفتح الباب أمام انعقاد "جنيف 2".

أما الآن، فقد تغير المشهد الدولي والإقليمي تغيّرا كليا بعد انفجار الصراع بين الولايات المتحدة وروسيا في أوكرانيا، والعودة إلى أجواء الحرب الباردة، واحتلت ظاهرة الإرهاب المشهد كله، فذهبت الولايات المتحدة نحو تجنيد حلفائها في تحالف حربي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، بينما ذهبت روسيا نحو التصدي للإرهابيين وللأخطار الإقليمية المحدقة بسوريا، عبر زيادة تسليح الجيش السوري ــ كما جاء في "الأخبار".

وصرح وليد المعلم لـ"الأخبار" أن سوريا وافقت على المشاركة في "موسكو 1".

وأضافت الصحيفة: صحيح أن سوريا كانت تفضّل عقد مؤتمر الحوار السوري ـــ السوري في دمشق، لكنها أبدت تفهمها للطلب الروسي؛ خصوصا أن العلاقات السورية ـــ الروسية تتجه إلى آفاق استراتيجية غير مسبوقة في جميع المجالات.