صحيفة: هادي يطلب إخراج صالح من اليمن "تنفيذا للعقوبات".. وسفير: "لكنها تمنعه المغادرة"

تفاجأ سفراء رعاة (ضمن السفراء العشرة) بصنعاء، وعقب أيام من صدور قرار العقوبات الدولية من مجلس الأمن، وبطلب شخصي وخطي من الرئيس اليمني، ضد رئيس الجمهورية السابق وقياديين في جماعة أنصار الله، تفاجأوا بطلب من هادي إليهم العمل على تنفيذ العقوبات.. داعياً إلى "إخراج صالح من اليمن" (..)
 
الرئيس هادي الذي انتظر هذه اللحظة ثلاثة أعوام تبنى خلالها الدعوة والحث بكافة السبل على إخراج صالح من المشهد السياسي ومن اليمن كاملاً، وتوجه برسالة خطية إلى مجلس الأمن يطلب خلالها رئيس دولة فرض عقوبات على مواطنين من دولته، الأمر الذي لا تجيز معه لوائح وآليات الأمن الدولي رد الطلب أو نقضه بالفيتو؛ كونه من رئيس دولة، ليقر المجلس عقوبات تجميد أرصدة ومنع من سفر بحق صالح واثنين من أنصار الله، استدعى عقب أيام من صدور القرار سفراء رعاة بصنعاء لبحث البدء بتطبيق العقوبات، وبدأها بطلب إخراج صالح من اليمن.
عندها أسقط في أيدي السفراء الحاضرين الذين فاجأهم هادي بطلبه الغريب عقب أن أقرت العقوبات دولياً بمنع صالح من السفر، ليرد عليه السفراء: لكن العقوبات تمنعه من السفر.
 
ووفقا لصحيفة يمنية أوردت التفاصيل، ليس هذا ما توقعه هادي، كما يبدو، حيث أعاد طرح الطلب مجدداً، بإخراج صالح ومغادرته اليمن كما غادرها علي محسن وأولاد الأحمر.
قال هادي: "السعوديون يعرفوا يدبروا أنفسهم ويتصرفوا.. يأخذوه وخلاص".
 
سفير أجنبي لفت عناية هادي: صالح لا يملك جوازاً، وبموجب العقوبات الدولية هو ممنوع من السفر أو المغادرة، وأية دولة لا يمكنها أن تنتهك القرار الذي توافقت عليه سلفاً وتعرض نفسها لنقمة وقسوة المجتمع الدولي.
 
لكن هادي - وطبقاً لمعلومات حصلت عليها ونشرتها أسبوعية "المنتصف"- أفاد مجدداً بما معناه أنه يريد للعقوبات الآن أن تخلي المشهد من صالح تماماً، وأن يتصرف السعوديون بالدرجة الأولى ويأخذوه بطريقتهم (..)
 
سفير دولة أوروبية خاطب هادي: سيدي الرئيس العقوبات التي باتت نافذة بقوة القانون الدولي هي جاءت ملبية لرغبتكم وطلبكم الشخصي، وجمال بنعمر هو من كتب رغبتكم، ونحن وافقنا.
وأضاف: لا توجد في القانون الدولي عقوبات تجبر مواطناً على مغادرة بلده.. العقوبات قيود تمنع وتقيد وهذا ما يحدث هنا وفي هذه الحالة.
بدوره يرد الرئيس، أن: السعودية تعرف كيف تتصرف... تصرفوا بطريقتكم (..)
 
وفي لقاء صحفي لشبكة الإعلام الروسية كان الرئيس علي عبدالله صالح ورداً على سؤال حول أثر قرار العقوبات قال "لا تمثل لنا مشكلة"، مردفاً: "قرار المنع من السفر خصوصاً... أحسن قرار، لأنهم كانوا يضغطون لأغادر ورفضت".
 
وكشف صالح لقناة cbc الفضائية المصرية منتصف الأسبوع عن تلقيه عرضا أمريكيا بمغادرة اليمن من 3 إلى 6 أشهر، رغم صدور قرار دولي يمنعه من السفر وقرار أمريكي مماثل.