دول الخليج تعلن وقف دعمها لليمن لحين تنفيذ اتفاقية السلم والشراكة

تتجه دول الخليج إلى موقف أكثر حسما تجاه ما يجري في اليمن من سيطرة الميليشيات الحوثية على عدد من المحافظات بقوة السلاح، وذلك بالتلويح بوقف المساعدات لليمن إلى حين تنفيذ الحوثيين لمختلف بنود اتفاق “السلم والشراكة” الذي تم إبرامه في 21 سبتمبر الماضي يوم سقوط صنعاء تحت سيطرتهم.

وبحسب صحيفة "العرب اللندنية" قال مصدر دبلوماسي يمني رفيع المستوى، إن دول مجلس التعاون الخليجي اتفقت مؤخرا، على وقف دعمها لليمن، إلى حين تنفيذ بنود اتفاق “السلم والشراكة” وأبرزها انسحاب جماعة “الحوثي” من كافة المواقع التي تحتلها في البلاد.

واعتبر مراقبون للشأن اليمني أن القرار الخليجي الجديد، الذي تتزعمه السعودية، قطع الطريق على محاولات “تطبيع″ عملت على الوصول إليها بعض الأطراف مع الوضع الجديد الذي يديره الحوثيون، وخاصة الإخوان المسلمين.

وأشار المتابعون إلى أن حزب الإخوان (الإصلاح) بدأ بحرب تصريحات على من يقفون ضد الميليشيات الحوثية، وأولهم الرئيس عبدربه منصور هادي.

فلم تمض ساعات على تسريب حديث على لسان المبعوث الدولي جمال بنعمر ينتقد فيه بطريقة غير معهودة الرئيس عبدربه منصور هادي حتى خرج الشيخ القبلي والملياردير المقيم في تركيا حميد الأحمر عن صمته ليهاجم بقسوة الرئيس هادي ويوجه إليه اتهامات شبيهة بتلك التي نقلت على لسان بنعمر والتي تصب في خانة التشكيك في أهلية هادي لرئاسة اليمن.

تصريحات الأحمر الذي كان قبل ذلك بشهور حليفا قويا واستراتيجيا للرئيس هادي في مواجهة سلفه صالح، مؤشر واضح على انقلاب هائل في خارطة التحالفات التي أملتها موازين القوى الجديدة في المشهد اليمني الذي بات خاضعا لسلطة الحوثيين العسكرية وانعكست على توسع نفوذهم السياسي الذي أصبح المهيمن على مجريات الأمور في اليمن دون منازع.