ملف مأرب يُهدد تحالف الإصلاح وأنصار الله

ذكرت صحيفة محلية أن الأوضاع تأزمت، مجدداً، بين حزب الإصلاح "الإخوان" وجماعة أنصار الله "الحوثيين" بعد أن كانت لجنة التحالف بينهما عقدت أو اجتماعاتها في صنعاء، الأسبوع الماضي بنجاح.

ونقلت يومية "اليمن اليوم" عن مصدر سياسي مطلع قوله: "إن فشل التوصل إلى حل بشأن ملف مأرب تسبب في عودة الأزمة بين الطرفين".

حيث طالب، الأربعاء، حزب الإصلاح جماعة أنصار الله "الحوثيين" وقف السيطرة على مؤسسات الدولة والالتزام بتنفيذ اتفاق السلم والشراكة، متهماً إياها بمواصلة الاعتداء والسيطرة على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية ومنع موظفين من ممارسة مهامهم وإقصاء آخرين من وظائفهم وإحلال أشخاص بدلاً عنهم، بعيداً عن الإجراءات القانونية.

قائلاً: "إن استمرار مليشيات جماعة الحوثي في استهداف منزل الأمين العام المساعد للإصلاح شيخان الدبعي، ومداهمة المنزل والتهديد بمصادرته في تعدّ واضح ومتكرر على كل الاتفاقيات الموقعة بين الأطراف السياسية اليمنية والتشريعات المحلية والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان".

وتزامنت عودة الاتهامات بين الطرفين مع فشل التوصل إلى حل بخصوص ملف مأرب وإصرار كل طرف على مطالبه.

وكان قد تم الاتفاق أثناء لقاء وفد الإصلاح بزعيم جماعة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، في صعدة أن يتصدر ملف مأرب قائمة القضايا العالقة بينهما، وأن يبدأ تطبيق العلاقات بينهما والسير نحو التحالف من مأرب وليس من صنعاء.

ويعسكر مقاتلو الإصلاح وبمشاركة مقاتلين من تنظيم القاعدة وآخرين مستقلين في منطقتي السحيل ونخلا، فيما يعسكر مسلحو أنصار الله في مجحز.

والثلاثاء، أعلنت لجنة برلمانية أنها توصلت إلى توقيع وثيقة في مأرب بين مختلف المكونات، تتحمل من خلالها القوات المسلحة والأمن مسئولية تأمين المصالح وإخراج أي إرهابيين يتواجدون في مأرب، الأمر الذي رأته جماعة أنصار الله التفافاً على مطالبها من قبل الإصلاح.

وقلل القيادي في جماعة أنصار الله، الشيخ مبارك المشن، من أهمية هذا الاتفاق المعلن، مشيراً إلى أنه يخص الإصلاح في الحكومة والإصلاح خارج الحكومة، في إشارة إلى أن الاتفاق هو بين محافظ المحافظة سلطان العرادة، وقيادات في حزبه في المحافظة.

ونقلت الصحيفة ذاتها، عن المشن قوله: "إن جماعته لا علاقة لها بهذا الاتفاق، موضحاً أن ما هم ملزمون به هو الاتفاق الذي وقعته جماعته مع قبائل عبيدة، والمتضمن التزام أبناء عبيدة بحماية المصالح الحكومية والمنشآت النفطية والكهرباء، وفي المقابل يلتزم أنصار الله بعدم التمظهر المسلح في مأرب".

وغادرت لجنة الوفاق البرلمانية محافظة مأرب (شرق اليمن)، بعد توقيع قيادة السلطة المحلية ومشائخ وأعيان القبائل وكافه المكونات السياسية والاجتماعية بالمحافظة على وثيقة تتضمن عدداً من البنود الهادفة إلى الحفاظ على الامن والاستقرار ومواجهة كافة الاعمال التخريبية والارهابية .

وذكرت مصادر محلية لوكالة "خبر" أنه تم تحديد مهلة أسبوع كامل لتنفيذ الاتفاق، الذي ينص على ان تتحمل الاجهزة الامنية والقوات المسلحة المرابطة بمأرب تجهيز 7 الوية بمديريتي المدينة ووادي عبيدة لحماية انابيب النفط وابراج الكهرباء وردع اي عناصر خارجه عن النظام والقانون .

كما تضمنت بنود الوثيقة التزام الدولة القيام بإزالة أي نقاط مستحدثة على الطرقات غير رسمية.. ورفع الحشود المسلحة وقيام مشائخ القبائل بإخراج العناصر الإرهابية من خارج المحافظة من أراضيها خلال أسبوع".

وتشهد بعض مناطق مأرب احتشاد لمسلحين قبليين موالين لحزب الإصلاح، وآخرين من جماعة أنصار الله منذ أشهر.

ووفق الاتفاقية فقد التزم مشائخ وعقال مأرب وممثلو المكونات السياسية بعدم مؤازرة أو إعانة أي معتد أو مخرب أو مطلوب أمنيا ومن يقوم بذلك يعتبر شريكا له".

ومن المتوقع أن يلتقي رئيس الجمهورية برئيس وأعضاء لجنة الوفاق البرلمانية لإطلاعه على نص الوثيقة المتفق عليها والتأكيد على الالتزام بتنفيذ ماتم الاتفاق عليه ومعاقبه اي مخل بهذا الاتفاق.