التباينات بين القوى السياسية تدفع بنعمر لاقتراح أن تقدم هذه القوى رؤاها مكتوبة

ذكرت صحيفة محلية، أن القوى السياسية المجتمعة بفندق موفمبيك، عادت برعاية الأمم المتحدة، الثلاثاء، لتقديم رؤى جديدة لحل الأزمة المتعلقة بالفراغ الدستوري القائم في البلاد.

ونقلت يومية "الأولى" في عددها الصادر الأربعاء، عن مصدر مطلع قوله: "إن القوى السياسية اتفقت على تقديم رؤى مكتوبة للاجتماع الذي سيعقد عند الساعة الـ6 من مساء اليوم، في فندق موفمبيك، ومن ثم مناقشة هذه الرؤى".

وتحدث المصدر، أن حزبي العدالة والبناء، والحق، قدما رؤيتهما المكتوبتين، الثلاثاء، وتضمنت رؤية العدالة والبناء، تشكيل مجلس رئاسي من 7 ممثلين للقوى السياسية، على أن يكون لسنتين قادمتين، بينما تضمنت رؤية حزب الحق، مجلساً رئاسياً من المكونات الموقعة على اتفاق السلم والشراكة، معتبرة أي عدد أكبر أو أصغر خارج هذه المكونات، سيولد إشكالية جديدة حول ماهية القوى السياسية الجديدة التي يفترض بها أن تنضم أو تقصى من هذا المجلس.

وتضم رؤية حزب الحق أن تكون الحكومة المستقيلة حكومة تسيير أعمال حتى يتم تعيين حكومة إنقاذ وطني جديدة، ترتب لمهام المرحلة الانتقالية.

وأوضح المصدر أن بقية القوى السياسية ستقدم رؤاها، اليوم الأربعاء، فحزب المؤتمر الشعبي العام تذرع بحضوره المتأخر للقاء المبعوث الأممي، وقال إنه سيقدم رؤيته اليوم، بينما جماعة أنصار الله قالت إنها تريد أن تسمع رؤى الآخرين قبل اتخاذها أي موقف من هذه الرؤى، وأن المكتب السياسي سيجتمع اليوم أيضاً لمناقشة رؤيته.

وقال: "إن أنصار الله يخشون من أي تأخير في الاتفاق على رؤية موحدة، وبالتالي فرضهم لخيارات أخرى، لأن عليهم ضغوطاً، على اعتبار أنهم من يسيطر على الوضع ميدانياً، وهناك مشاكل متعلقة بالاقتصاد وبالرواتب والمشتقات النفطية، إلى جانب أنهم يعتقدون أن الوضع الحالي يعتبر بيئة خصبة لما يعتبرونه "التآمر الخارجي".

وتحدث المصدر عن أن المشترك طالب في الاجتماع بإعطائه فرصة لمناقشة رؤيته للمرحلة القادمة، وأنه شكل لجنة للغرض ذاته، ومن المفترض أن تقدم رؤيتها في اجتماع اليوم(الأربعاء).

وقال إن المشترك كان قد تراجع عن رؤية طرحها بالاتفاق مع أنصار الله، لتشكيل مجلس رئاسي برئاسة هادي، منوه إلى أن حزب الرشاد السلفي لا يزال على موقفه من مقاطعة الاجتماعات، في الوقت الذي تتحدث فيه مصادر عن وجود إقامة إجبارية على أمين عام الحزب من قبل أنصار الله.