ناطق الحوثيين: من المهم استكمال الخطوات الثورية للحفاظ على الشعب اليمني

قال الناطق الرسمي لجماعة أنصار الله (الحوثيين) محمد عبدالسلام، إن الجريمة الإرهابية التي حدثت، الجمعة بصنعاء، معروف من يقف وراءها ومن يحرض عليها، ومن يمولها ويدعمها ويشجعها، وهي جزء من معركة شاملة تقودها أطراف تتبادل الأدوار السياسية والإعلامية والعسكرية والأمنية، وبقدر ما تقدم وسائل إعلامية مموله خليجياً بمنح الغطاء السياسي والأمني لعناصر ما يسمى بالقاعدة في البيضاء ومأرب حين تصف عناصر القاعدة بالقبائل، وتصف الجيش واللجان الشعبية بالمتمردين أو بالحوثيين.

وأشار في بيان نشره في حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى أن الشعب اليمني ليس عاجزاً لتحقيق أهدافه كاملة ولا يثنيه الخوف ولا يردعه تهديد أو وعيد ولا تقديم الشهداء في ميادين الثورة والموقف الوطني في مواجهة تلك الأدوات الإجرامية، بقدر ما سعى إلى إعطاء الفرصة للوصول إلى حلول لأننا تعودنا منهم وفي كل موقف ثوري العويل والصراخ أنكم استعجلتم وكنا على وشك الوصول إلى حلول توافقيه تحقق أهداف الثورة الشعبية وترضي الجميع كما يقولون.

وتابع: "في صورة تثبت مدى الوحشية والإجرام وفي جريمة مضاعفة تتنافى مع التعاليم الإسلامية والمبادئ الإنسانية والقيم والأخلاق، قامت عناصر مجرمة، وفي بيت الله في يوم الجمعة، حيث قامت باستهداف المصلين، فضلاً عن أنها استهداف للإنسان اليمني المسلم حيث سقط العشرات من الشهداء والجرحى".

وأضاف، أن هذه الجريمة وما سبقها من اغتيال الأستاذ/ عبد الكريم الخيواني تأتي في إطار حرب واضحة على الشعب اليمني وثورته الشعبية مستخدمة كل الأدوات السياسية والإعلامية والأمنية والعسكرية.

وأكد عبدالسلام، أن هذه الجريمة ليست مجردة من التوجه العام ضد الثورة الشعبية وما تحقق في الـ21 من سبتمبر، بل تأتي في سياق محاولة ثني الشعب عن الاستمرار في الثورة وتحقيق مطالبها المشروعة والعادلة.

وقال: وفيما يـُستخدم الحوار السياسي في موفمبيك لإعطاء هؤلاء المجرمين والقتلة المزيد من الوقت لاستهداف الشعب والثورة وتخدير الحلول العملية وتأجيلها دون الوصول إلى حلول وتتحرك تلك القوى في مختلف جبهاتها لاستهداف الثورة والشعب اليمني بمختلف المؤامرات والتي هي مدعومة من دول معروفة بموقفها المنحاز ضد الثورة الشعبية.

وأردف: لقد تعودنا أن نواجه العدوان بكل شرف وشجاعة وفي سبيل ذلك نقدم الشهداء في ميادين الشرف ولا ننتظر المعتدين أن يقتلونا بدم بارد، ولا يمكن أن يثنينا اليوم عن مواجهة هذه التحديات أي صراخ أو عويل أو انتظار من أحد أن يعطينا الإذن والموافقة كيف ندافع عن أنفسنا ومتى نتحرك وكيف نواجه هذه الأعمال الإجرامية البشعة التي لا يقبلها ضمير ولا يسمح بها إنسان.

وأشار الى أن العناصر الإجرامية وما يسمى بالقاعدة تحركت في ظل نشاط ودعم الأجهزة الامنية والعسكرية المدعومة أمريكيا وفي حين تحرك عبد ربه منصور هادي في عدن بعد حشد طويل من مختلف الجهات لاستهداف جزء من المؤسسة العسكرية والأمنية وفي المساء يقوم بتهريب عناصر القاعدة من السجن في تصرف واضح وجلي يكشف أن هذه العناصر أدوات للأجهزة المخابراتية الامريكية والمحلية، وفق قوله.

وقال: إننا اليوم نؤكد أنه بات من المهم استكمال الخطوات الثورية للحفاظ على الشعب وثورته وحماية حقوقه وأمنه واستقراره، وقد اتضح جليا من يسعى لعرقلة الحلول السياسية في الحوارات التي مثلت غطاء للعناصر الاجرامية لاستهداف الشعب وخلق متغيرات دموية متجردة من كل القيم والأخلاق والمبادئ والإنسانية.

واختتم البيان بالدعاء لله أن يرحم الشهداء ويتغمدهم بواسع رحمته وأن يعجل بشفائه للجرحى، وعزاؤنا للشعب اليمني في هذا المصاب الجلل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

إحصائية جديدة بضحايا التفجيرات بصنعاء