قيادي في المشترك: الأطراف اليمنية تطالب بمحاكمة هادي بـ"الخيانة العظمى"

كشف وزير الدولة في الحكومة المستقيلة أمين عام حزب "الحق" حسن زيد, أن ممثلي 5 مكونات سياسية مشاركة في الحوار الجاري برعاية ممثل الأمين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر في صنعاء، وهم: "أنصار الله" (الحوثيون)، وحزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وحزب "البعث العربي الاشتراكي"، وحزب "الحق"، وهو أحد أحزاب تكتل "اللقاء المشترك" و"الحراك الجنوبي" المشارك في الحوار, استبعدوا الرئيس عبدربه منصور هادي من تشكيلة المجلس الرئاسي المقترح, في حين أن حزب "الإصلاح" (إخوان اليمن) مصر على بقاء هادي رئيسا وتعيين نواب له, فيما اشترط الحزب "الاشتراكي" عرض مقترح المجلس الرئاسي على هادي, مع علم الحزبين أن الرئيس يرفض رؤيتهما, لكنهما يريدان تحميله مسؤولية الرفض.

ونقلت صحيفة "السياسة" الكويتية عن زيد قوله، "إن هذه المكونات تطالب بمحاكمة هادي بتهمة الخيانة العظمى باعتباره عميلا وأجيرا لإشعال الحرب وخلق الانفصال كواقع من خلال عملية التجنيد التي يقوم بها في الجنوب وتسليم المعسكرات لجماعة "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم "القاعدة", وذبح عشرات الجنود في لحج وتسليم محافظتي لحج وأبين لـ"أنصار الشريعة" بهدف تقسيم الجنوب بفصل حضرموت عن عدن وأبين وجعل حضرموت منفذا لنفط الجزيرة".

وأضاف: "ولكي يتحقق ذلك فإن هادي يقوم مع حلفائه بالتجنيد في محافظتي إب وتعز لحصر القتال فيهما مع مأرب والبيضاء, لاستنساخ تجربة الجبهة الوطنية خلال عقد السبعينات بخلق "الدواعش" بديلا عن الحزب الديمقراطي وحزب الوحدة الشعبية وإشعال الحرب في المحافظات الوسطى, وهي تعز واب والبيضاء ومأرب, لإشغال المحافظات الشمالية بنفسها وإنهاكها في حرب استنزاف لخلق صراع شمالي – شمالي في مقابل أن يحافظ الجنوب على استقلاله".

ورأى أن "هادي في سباق مع وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي, حيث أن الأخير يحاول استعادة بعض مظاهر الدولة في الوقت الذي يقطع هادي الطريق عليه بتسليمها لأنصار الشريعة".

وتنتظر الأطراف اليمنية، عودة جمال بنعمر، من جولته الخليجية التي بدأها السبت – بصورة مفاجئة – لإنجاز اتفاق نهائي بشأن حل الأزمة السياسية القائمة في البلد.

إلى ذلك كلفت "اللجنة الثورية العليا"، التابعة لجماعة أنصار الله، رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن حسين ناجي هادي خيران، للقيام بمهام وزير الدفاع، خلفاً للواء محمود الصبيحي.

ويأتي القرار بعد نحو أسبوعين، على انتقال اللواء الصبيحي إلى عدن، بعد أن كانت اللجنة كلفته برئاسة اللجنة الأمنية العليا، والقيام بمهام وزير الدفاع.

وكانت اللجنة الثورية، أعلنت السبت، حالة التعبئة العامة، ووجهت المؤسستين العسكرية والأمنية، القيام بواجبهما والتصدي للجرائم الإرهابية، والحرب التي وصفتها بـ"القذرة" وتستهدف اليمنيين.