صحيفة لندنية: واشنطن تتحسب لأسوأ السيناريوهات في اليمن

ذكرت صحيفة لندنية، أن الولايات المتحدة الأميركية أجلت، الأحد، قرابة 30 من جنودها من قاعدة العند الجوية الواقعة في محافظة لحج جنوبي اليمن.

وأضافت صحيفة "العرب" الصادر الاثنين، أن الخطوة كشفت على أنّ الولايات المتحدة تتوقّع أسوأ السيناريوهات في اليمن، في ظل التوتر الشديد وتوجّه الفرقاء إلى استخدام السلاح خصوصا مع إصرار جماعة الحوثي على عدم تراجعها عن الانقلاب الذي نفذته ضد السلطات الشرعية بالبلاد.

كما أعطى دخول تنظيم داعش على خط الأحداث في اليمن وتبنّيه تفجيرات أودت بالعشرات، فضلا عن بروز تنظيم القاعدة بقوة على مسرح الأحداث مؤشرا على خطورة المنعطف الذي بلغه البلد.

ويرجّح أن يكون سحب الولايات المتحدة عسكرييها وموظفي بعثها الديبلوماسية مستندا إلى معلومات استخباراتية أفضت إلى تقييم الوضع في اليمن بالخطير جدا.

وما يضاعف مخاطر الصراع المسلح في اليمن كثرة الفرقاء، وأيضا كثرة عدد قطع السلاح بأيدي الجميع وخارج يد الدولة.

وقال مصدر أمني رفيع المستوى في قاعدة العند لوكالة الأنباء الألمانية إن الجنود الأميركيين غادروا قاعدة العند على دفعتين في وقت مبكر من صباح الأحد.

وقال المصدر إن هؤلاء الجنود وصلوا إلى قاعدة العند قبل حوالي عامين، وان مغادرتهم البلاد جاءت خوفا من الوضع الأمني المتدهور في اليمن، مضيفا: «لا تريد أميركا التضحية بهؤلاء الجنود كما كان يحدث من قبل في افغانستان وبقية الدول التي تشهد اوضاعاً أمنية مضطربة».

وبحسب المصدر، فإن العسكريين الأميركيين كانوا يشرفون على تدريب الطيارين اليمنيين على شن غارات جوية على عناصر تنظيم القاعدة. يذكر أن الولايات المتحدة أغلقت سفارتها في العاصمة اليمنية صنعاء في 11 فبراير الماضي بسبب تدهور الوضع الأمني بعد استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة اليمنية برئاسة خالد بحاج في 22 يناير الماضي.

وخلال الأعوام السابقة أبدت الولايات المتحدة حرصا على الانخراط بدرجات مختلفة في محاربة تنظيم القاعدة في اليمن الذي تعتبره خطرا على أمنها ومصالحها في المنطقة وتجلى ذلك خصوصا في ملاحقة عناصر التنظيم وبالطائرات دون طيار.