قنوات مياه دافئة بالقارة القطبية الجنوبية يمكن أن تتسبب في ذوبان هائل

يتعرض نهر جليدي في حجم ولاية كاليفورنيا موجود شرق القارة القطبية الجنوبية إلى خطر الذوبان الكامل، الأمر الذي قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات سطح البحر بنحو 3.5 متر في جميع أنحاء العالم.

جاء ذلك في دراسة جديدة وجد فيها الباحثون قناتين في قاع نهر Totten الجليدي في شرق القارة القطبية الجنوبية، وقال العلماء إن هاتين القناتين قد تسمحان للمياه الدافئة القريبة من النهر الجليدي بالدخول بين طبقات النهر، مما سيتسبب في ذوبان أو نحافة طبقات الجليد بسرعة كبيرة، وهو الأمر الذي بدأ العلماء في ملاحظته الآن.

و قال مؤلف الدراسة "يامين جرينباوم" المرشح للدكتوراه في جامعة تكساس بمعهد أوستن للجيوفيزياء: "مع نحافة طبقات الجليد، وازدياد مستويات المياه الناتجة عن الذوبان سيرتفع مستوى سطح المحيط ، الأمر الذي سيعرض المزيد من الجليد إلى الالتحام بمياه المحيط في نهاية الأمر، مما قد يؤدي لتلاشي طبقة الجليد في شرق القارة القطبية الجنوبية بالكامل".

وتعد طبقة الجليد في شرق القطب الجنوبي أكبر بنية جليدية في العالم، وقال جرينباوم: "إنها أكبر من طبقة غرب القارة القطبية الجنوبية، وهي أكبر من غرينلاند، إنها طبقة ضخمة جدا(تبلغ مساحتها حوالي 5000 كيلومتر مربع)، وبين جميع الأنهار الجليدية المنتشرة في هذه الطبقة يعتبر نهر Totten الأكثر تعرضا للماء الدافئ العميق، والأكثر سرعة في فقدان السماكة الجليدية".

هذا وقد كان العلماء يعتقدون في السابق أن سلسلة التلال الموجودة تحت سطح الماء في شرق القارة القطبية الجنوبية تحمي طبقة الجليد هناك من تسرب الماء الدافئ إليه، إلا أن الدراسة الجديدة أظهرت خلاف ذلك.

حيث أوضح العلماء في هذه الدراسة إنه توجد في الواقع ثقوب في سلاسل التلال، يتسرب من خلالها الماء الدافئ إلى طبقة الجليد في شرق القارة القطبية الجنوبية، ويتسبب في ذوبان الجليد هناك.