صحيفة: اشتباكات في محيط القصر الجمهوري جنوب اليمن

قالت صحيفة محلية، إن قائد البحرية في عدن، محمد حسين المحروقي أصيب في اشتباكات داخل معسكر قواته المحاذي لقصر المعاشيق – مقر إقامة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، في مديرية التواهي فيما أكدت مصادر أمنية وصول العشرات من مقاتلي تنظيم القاعدة إلى عدن ضمن اتفاق مع قيادات لجان هادي، وبالتزامن مع فتوى بالجهاد أطلقها متشددون دينياً.

ونقلت يومية "اليمن اليوم" الصادرة الأربعاء، عن مصادر عسكرية إن خلافاً بين قائد البحرية في عدن محمد حسين المحروقي، ونائبه مروان الباقشي، تطور إلى اشتباكات بين موالين لهما داخل التشكيل البحري القريب من قصر المعاشيق أسفرت عن إصابة المحروقي، وأحد مرافقيه ويدعى، هشام سنان حيدر.

وأشارت المصادر إلى أن "قوات مشتركة من الجيش الموالي لهادي ومليشياته – باشرت لحظة الاشتباكات نشر مدرعات ودبابات في شوارع المديرية ومنعت حركة المرور فيها حتى ساعات الصباح الأولى، بمزاعم وجود حالة انقلاب".

وفي ظل انهيار الأجهزة الأمنية وبالتزامن مع أنباء المواجهات الميدانية التي تفيد بتقدم الحوثيين باتجاه عدن، أكدت مصادر أمنية في عدن وصول قادة في تنظيم القاعدة قادمين من شبوة وأبين فضلاً عن العشرات من مقاتلي التنظيم الإرهابي والذين كانوا قد وصلوا أثناء الإعداد لاقتحام معسكر قوات الأمن الخاصة".

وقالت المصادر: "إن مفاوضات سرية تجري بين قادة من لجان شعبية أبين التي يتولى الإشراف عليها شقيق الرئيس المستقيل، ناصر منصور هادي، وقيادات التنظيم الإرهابي في عدن".

وأشارت إلى أن قادة التنظيم اشترطوا تمكين عناصرهم من الانتشار في مديريات خاصة بهم أبرزها البريقة.. وبرر قادة التنظيم ذلك الطلب، وفقاً لمصادر الصحيفة بمخاوفهم من تعرضهم لعمليات تصفية من قبل الأجهزة الأمنية "المحسوبة على الروافض" في إشارة إلى جماعة الحوثي.

كما طالب قادة التنظيم بالإفراج عن بقية عناصرهم المحتجزين في سجن الأمن السياسي.

وكان سجن المنصورة تعرض الأيام القليلة الماضية لـ3 عمليات اقتحام من قبل مسلحي اللجان التابعة لهادي أسفرت عن تهريب المئات من السجناء أغلبهم من عناصر التنظيم.

ولعل الحدث الأبرز في سياق الحشد إلى عدن من قبل هادي صدور فتوى عن ما تسمى بـ"جمعية علماء ودعاة عدن" تدعو إلى "الجهاد ضد الحوثيين"، واصفاً إياه بـ"الجهاد المقدس"، وطالبت الفتوى خطباء الجوامع في عدن بإعلان "النفير".

المصادر ذاتها، اعتبرت الفتوى بمثابة "مجاهرة باستدعاء بقية عناصر تنظيم القاعدة إلى عدن"، مشيرة إلى أن "عناصر التنظيم متواجدين من قبل صفوف لجان هادي ويقاتلون في الجبهات للذود عنه.