أسبوع من العدوان على اليمن.. تكثيف الغارات في الشمال والوسط والسواحل الغربية

كثف تحالف العدوان على اليمن، الذي دخل يومه السابع غاراته شمالاً مستهدفةً البنى التحتية والمنشآت الحيوية والعسكرية، حيث قصف الطيران، ميناء ميدي على البحر الأحمر، بالإضافة إلى الدفاعات الجوية، بميناء المخا، وجسر حرض – الطوال – ومناطق في صعدة، بالإضافة إلى معسكر 55 حرس (احتياط) بيريم، ولواء الدفاع الساحلي بالحديدة (غرب) .

كما قصف الطائرات المعادية، مناطق آهلة بالسكان في صعدة، ومصنع الألبان "اليماني" بالحديدة, واستهدفت المباني الحكومية بحجة.

وقالت مصادر متطابقة لوكالة "خبر"، إن امرأتين استشهدتا جراء الغارات على منطقة مران بصعدة (شمال) كما استشهد عدد من المواطنين وجرح آخرون جراء القصف على مصنع الألبان ، بالحديدة .

وأطلقت مستشفيات الحديدة مناشداتها للمواطنين التبرع بالدم، لإنقاذ حياة المصابين جراء الغارات .

واستشهد 4 اشخاص وأصيب 6 آخرون في الغارات التي استهدفت ميناء ميدي . كما استشهد وأصيب 48 شخصاً معظمهم من الأطفال والنساء، جراء القصف الذي تعرضت له مدينتا يريم وكتاب بإب (وسط البلاد).

وقال مصدر أمني لوكالة "خبر": إن "الأحياء السكنية المجاورة لنقطة باب الضورين بيريم، تضررت بالكامل، حيث احترقت المنازل والمحلات القريبة من النقطة الواقعة على مدخل المدينة من اتجاه إب، عاصمة المحافظة".

كما استهدفت الغارات محطات البنزين على مدخل مدينة كتاب، وتسببت في إعطاب 9 قاطرات بنزين 5 منها تابعة لمحطة القادري فيما 4 تتبع محطة ثوابة".
وتصدت الدفاعات الجوية بالعاصمة صنعاء، للطيران المعادي .

وقالت مصادر الوكالة إن الطيران السعودي عاود غاراته على مدينة يريم بعد منتصف ليل الأربعاء .

كما قصفت القوات البرية السعودية، عصر الثلاثاء 31 مارس 2015، مديرية رازح الحدودية والمحاذية لمحافظة جازان بقذائف مدفعية وصاروخية. وذكرت المصادر لـ"خبر"، أن قذائف مدفعية وصاروخية سعودية استهدفت منطقة القلعة مركز المديرية ولم تتسبب في وقوع إصابات .

واستهدفت الطائرات السعودية، مخيم المزرق للنازحين في حرض، الاثنين، وأوقعت 40 شهيداً ونحو 250 جريحاً، معظمهم من النساء والأطفال .

كما جدد طيران العدوان، قصفه اللواء 33 مدرع بالضالع (وسط).

واستشهد 13 مواطناً جراء الغارات السعودية التي وقعت مساء الاثنين، حيث سقط صاروخ على حافلة كانت تقل مواطنين، وأدى إل استشهاد 8 مواطنين، فيما استشهد 5 آخرون جراء سقوط صاروخ آخر على مبنى بالقرب من جامعة عدن .

وتسبب العدوان بتوقف الحركة في الموانئ والمطارات، الأمر الذي انعكس على نحو 5 آلاف مواطن يمني عالقون في عدد من المطارات العربية والأجنبية.

ونقل الموقع الرسمي لوزارة الدفاع " 26سبتمبر" عن محمد عبدالحميد المخلافي نائب المدير العام للشئون التجارية القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية قوله: إن إجمالي خسائر الشركة نتيجة توقف الرحلات جراء العدوان السعودي على اليمن، ما يقارب 10 ملايين دولار .

وأشار إلى أنه تم رفع مقترح إلى الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد بالتواصل مع وزارة الخارجية وذلك لمنح اليمن أربع ساعات يومياً لتشغيل رحلات لنقل اليمنيين العالقين في المطارات الخارجية وذلك بالتنسيق مع الأمم المتحدة كونها حالة إنسانية تستدعي التدخل الدولي لمثل هذه الحالات.

إلى ذلك دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى سرعة إزالة العقبات التي تحول دون إيصال الإمدادات الطبية الحيوية اللازمة لعلاج المصابين نتيجة أسبوع من الاشتباكات العنيفة والغارات الجوية.

وقالت في بيان لها - تلقت "خبر" للأنباء نسخة منه: "كان من المتوخى أن تصل إلى صنعاء شحنة من الإمدادات الطبية وفرتها اللجنة الدولية لعلاج ما بين 700 ــ 1000 مصاب يوم الثلاثاء 31 مارس 2015، قادمة جوًا لتوزيعها على المستشفيات في جميع أنحاء البلاد التي تعاني من عجز في الإمكانات الطبية اللازمة لعلاج جرحى الحرب.

وأكد البيان، أن المفاوضات بشأن توفير الوصول الآمن للطائرة قد باءت بالفشل حتى الآن.

وبحسب البيان ذكر السيد "سيدريك شفايتزر" الذي يرأس فريق عمل اللجنة الدولية في اليمن المكون من 300 موظف: "ثمة خسائر بشرية في جميع أرجاء البلاد. فالغارات الجوية على الشمال والغرب والجنوب بالإضافة إلى الاشتباكات بين المجموعات المسلحة في الوسط والجنوب تضع أعباءً هائلة على الخدمات الطبية وتزيد من تدهورها".