صحيفة: تجدد المواجهات في صرواح مأرب بعد هدنة توصلت لها وساطة قبلية

قالت صحيفة محلية، إن المواجهات تجددت، الأربعاء 15 أبريل 2015، في مديرية صرواح بمحافظة مأرب بين مسلحين من جماعة أنصار الله "الحوثيين" المسنودين بقوات من الجيش من جهة، ومسلحين قبليين موالين للتجمع اليمني للإصلاح ومسنودين بقوات من الجيش من جهة ثانية بعد هدنة توصلت لها وساطة قبلية.

ونقلت يومية "الشارع" الصادرة الخميس عن وكيل محافظة مأرب الشيخ عبد ربه مفتاح قوله: "إن وساطة قبلية تمكنت من إيقاف المواجهات بين الجانبين؛ إلا أن مصادر محلية أفادت أن الاشتباكات تجددت بعد مضي ساعتين على اتفاق الهدنة هذا.

وأضاف الشيخ مفتاح: "سمعنا أنه تم الاتفاق على هدنة بدأت تقريباً التاسعة من صباح الأربعاء، وانتهت عند الساعة الثانية عشر ظهراً وكان الهدف من هذه الهدنة هو إتاحة الفرصة للطرفين من أجل أخذ جثث القتلى من أماكن المواجهات حيث سقطوا خلال مواجهات الأيام الماضية ولم يتمكنوا من انتشال هذه الجثث بسبب استمرار المعارك".

وتابع: "ليس لدي معلومات فيما إذا كانت الاشتباكات قد تجددت بعد الاتفاق على تلك الهدنة وكل ما أعرفه أنه تم الاتفاق على أساس إتاحة الفرصة من أجل إخراج جثث القتلى، كما لا أعرف كم عدد القتلى والجرحى".

من جهته، قال مدير أمن مديرية صرواح خالد الزايدي للصحيفة ذاتها: "توقفت المواجهات بين الطرفين لمدة ساعتين من أجل إخراج جثث القتلى المرمية على الأرض وسط سوق مدينة صرواح وعادت الاشتباكات من جديد، في الظهر وهي مستمرة حتى اللحظة (الثامنة و40 دقيقة من مساء الأربعاء).

وفيما ذكر الشيخ الزايدي أنه كان قد تواصل، الثلاثاء، مع محافظ المحافظة، وطلب منه التواصل مع مشائخ "خولان" ومأرب بغية البحث عن حلول تفضي إلى وقف إطلاق النار والمواجهات الدائرة في صرواح؛ أشار إلى أنه حصل "على وعد من المحافظ بأنه سوف يبذل مزيداً من المساعي الرامية لوقف إطلاق النار".

وكانت المواجهات المسلحة، توقفت صباح الأربعاء، 15 أبريل 2015، في جبهة واحدة بمحافظة مأرب (شرق اليمن)، فيما تواصلت في جبهة ثانية، بعد سقوط نحو 125 شخصاً ومقتل شقيق المحافظ السابق.

وأوضحت مصدر محلي لوكالة "خبر" للأنباء، أن المعارك التي تدور في منطقة صرواح بين قوات من الجيش المسنودة باللجان الشعبية التابعة لأنصار الله "الحوثيين" من جهة ومسلحين موالين لحزب التجمع اليمني للإصلاح المسنودين بعناصر من القاعدة من جهة أخرى، توقفت بوساطة قبلية بقيادة الشيخ محمد بن ناجي الغادر.

وأشارت إلى أن "هذه المواجهات المسلحة في جبهة صرواح توقفت بعد سقوط أكثر من 60 قتيل و65 جريح من الطرفين".

ولفتت المصادر إلى أن الجبهة الثانية في "منطقة الجدعان استمرت المواجهات"، مضيفةً أنه "خلال مواجهات الثلاثاء، قتل الشيخ عبد الله بن علي الزايدي (شقيق محافظ مأرب السابق)".