مسؤول أممي: الصراع في اليمن تسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية

طالب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن يوهانز فان دير كلاو، بضرورة وجود هدنة إنسانية لدخول العاملين بالإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى اليمن، وإيصال المساعدات لملايين اليمنيين المحتاجين للمساعدة.

وقال كلاو في بيان صحفي حول الوضع الراهن في اليمن: "إن القتال وضربات التحالف الجوية أدى إلى انتشار العنف وتعميق الصعوبات التي يواجهها المواطن العادي وتقليص حمايته".

وأكد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، أن "تصاعد الصراع في اليمن خلال الأسابيع الأربعة الماضية أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية القائمة".

واشار إلى "أن حصيلة الضحايا من المدنيين مرتفعة للغاية، حيث تشير التقديرات الى ان عدد الضحايا منذ بدء القصف بلغ 1080 شخصاً وإصابة حوالى 4 آلاف و 350 آخرين، ونزوح أكثر من 150 ألف شخص". داعياً إلى "حماية المدنيين من تأثيرات القتال طبقاً للقانون الإنساني الدولي".

ولفت إلى أن "الوضع الإنساني في اليمن أصبح صعباً بسبب تعطل إمدادات الغذاء والوقود والمياه والكهرباء في مختلف أنحاء البلاد وتعرض المدارس والمنشآت الصحية ومنازل المواطنين للتلف أو الدمار".

وتابع كلاو: "إن مليونين من الأطفال لا يستطيعون الذهاب إلى المدرسة، فضلاً عن تعرض النظام الصحي في البلاد لخطر محدق من الانهيار بسبب نقص الإمدادات الطبية والوقود اللازم لمولدات الكهرباء الأمر الذى ادى الى زيادة حالات الإسهال المدمم والحصبة والاشتباه في الملاريا".

وأضاف، "أن عدة مكاتب للأمم المتحدة وشركائها تعرضت للدمار جراء القصف في العاصمة صنعاء، كما ان القصف تسبب في تعطيل الموانئ الجوية والبحرية في البلاد التي تمثل شرايين للحياة لليمنيين".

وجدد كلاو دعوته إلى "تسهيل المرور الآمن للمساعدات والوصول غير المشروط لعاملي الإغاثة الإنسانية إلى المناطق المتضررة طبقاً للقانون الإنساني الدولي".