الكويت تبحث زيادة إنتاجها النفطي بعد خلافها مع السعودية

تسعى الكويت إلى زيادة إنتاجها النفطي للتعويض عن خسارة 250 ألف برميل في اليوم بسبب خلاف نفطي مع السعودية حول استغلال حقول مشتركة بين البلدين.

وصرح جمال اللوغاني المسؤول في "مؤسسة البترول الكويتية" للصحفيين يوم الاثنين 18 مايو/أيار، بأن الكويت تسعى لتعويض حجم الإنتاج الذي فقد جراء توقف حقلي الخفجي والوفرة المشتركين مع السعودية عبر التوسع في حفر الآبار لزيادة القدرة الإنتاجية للوصول إلى مستويات ما قبل عملية التوقف.

وأدى الخلاف النفطي مع السعودية إلى إغلاق هذين الحقلين الواقعين في المنطقة المحايدة، وكانا ينتجان أكثر من 500 ألف برميل يوميا كان البلدان يتقاسمانها بالتوازي.

وتجدر الإشارة إلى أن إنتاج الكويت حاليا يبلغ 2.9 مليون برميل يوميا.

وأغلق حقل الخفجي البحري الذي ينتج 300 ألف برميل يوميا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي بقرار أحادي من السعودية لدواع بيئية، أما حقل الوفرة فأغلق الأسبوع الماضي بحيث توقف الإنتاج في المنطقة المحايدة بالكامل.

وأفادت مصادر صناعية بأن السلطات الكويتية استاءت من تجديد السعودية في عام 2009 اتفاقا لمدة 30 عاما مع شركة شيفرون السعودية التي تتولى الإنتاج من حقل الوفرة من دون استشارتها.

ردا على ذلك قررت الكويت الامتناع عن تجديد رخص إقامة موظفي الشركة النفطية.

وأشارت صحيفة الجريدة المحلية إلى أن الكويت طلبت تحكيما دوليا في الخلاف مع الرياض.

ويشكل توقف الإنتاج ضربة كبيرة للكويت التي لا تملك قدرة إنتاج إضافية، على عكس جارتها.

ويأتي توقف الإنتاج في المنطقة المحايدة فيما تشهد السوق الدولية إفراطا في الإنتاج أدى إلى تراجع كبير في الأسعار.