اليمن.. بيان الهيئة الوطنية للحفاظ على القوات المسلحة والامن

هنأت الهيئة الوطنية للحفاظ على القوات المسلحة والأمن كل جماهير الشعب اليمني بكل مكوناته وأطيافه وكافة منتسبي القوات المسلحة والأمن بالعيد الوطني الخامس والعشرون "اليوبيل الفضي" لإقامة الجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990م.
 
ووقفت الهيئة - بحسب بيان صادر عنها ، الاربعاء 27 مايو / ايار 2015 أمام التطورات التي تشهدها الساحة الوطنية وفي مقدمتها استمرار العدوان السعودي الغاشم على اليمن والذي تجاوز كافة المواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية، وكذا الحصار الجائر المفروض على الشعب اليمني.
 
وجددت الهيئة رفضها لاستمرار العدوان الظالم الذي تشنه دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية على اليمن منذ شهرين، مشيرة إلى سقوط كل المبررات السياسية والأخلاقية التي ساقها التحالف لتبرير عدوانه بعد دك منازل المواطنين وقتل الابرياء وتدمير البنى التحتية والمرافق العامة والخاصة وقصف المواقع الأثرية والتاريخية.
 
وندد البيان باستهداف معسكرات الجيش والأمن وبوتيرة متصاعدة منذ بدء العدوان وبما يكشف عن نوايا واضحة للنيل من هذه المؤسسة الوطنية التي تعد العمود الفقري للدولة اليمنية، مشيراً إلى أن هذا العدوان الممنهج لا يستهدف المؤسسة العسكرية والأمنية بقدر ما يسعى إلى تقويض الدولة وجر البلد لحالة من الفراغ الأمني وخلق بيئة خصبة لنشاط الجماعات الارهابية وتنامي الافكار المتطرفة.
 
ورحب البيان بالدعوة التي اطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعقد مؤتمر للحوار بين الأطراف السياسية في جنيف، مشدداً على سرعة انعقاد المؤتمر برعاية أممية وبما يكفل وقف نزيف الدم اليمني ووضع حد للجرائم الوحشية التي يرتكبها العدوان السعودي بحق الشعب اليمني.
 
مناشداً في هذا السياق كل أطراف العمل السياسي استخلاص الدروس والعبر من دورات الصراع وترك خلافاتها جانباً والانخراط في حوار جاد يعلي المصلحة العليا للوطن بعيداً عن الاحقاد والحسابات الشخصية والحزبية والإملاءات الخارجية.
 
داعياً إلى النأي بالمؤسستين العسكرية والأمنية عن أي صراعات ومماحكات باعتبارها ملك الوطن وحصنة الحصين والضامن لبناء دولة العدالة والمواطنة المتساوية والديمقراطية والشراكة السياسية، كما هي الضامن الحقيقي لأمن المنطقة ومصالح الإقليم والعالم والتي لن تتأتي إلا في ظل يمن مستقر ديمقراطي مزدهر.
 
وحيا البيان صمود ابناء الشعب اليمني الشرفاء في وجه العدوان ، داعيا اياهم للوقوف صفاً واحداً إلى جانب المؤسسة العسكرية والأمنية لمواجهة التحديات التي تواجه الوطن والتصدي لكل المحاولات الرخيصة والبائسة التي تهدف للنيل من تماسك وصمود القوات المسلحة والأمن -تحت أياً من العناوين والشعارات- باعتبارها الركيزة الأساسية للأمن والاستقرار.
 
كما حث كافة أفراد ومنتسبي القوات المسلحة والأمن "قيادة، وضباط، وصف، وأفراد- التحلي بأعلى درجات اليقظة والجاهزية والاستعداد، ودعاهم في كل مواقعهم ومهامهم للعمل على الحفاظ على مقدرات القوات المسلحة والأمن باعتبارها ملك للوطن والشعب.
 
وأكد البيان على يقين الهيئة المطلق أن القوات المسلحة والأمن لن تتردد في القيام بمسئولياتها الوطنية والتاريخية في هذا الظرف العصيب الذي يمر به الوطن، وستبذل-كما هو عهدها- الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على الوطن وصون أرواح المواطنين، وستظل على الدوام ومعها كل الشرفاء من أبناء الوطن الحصن المنيع والدرع الواقي لصد كل المخططات التي تستهدف الوطن وأمنه واستقراره والنيل من المكتسبات الوطنية وفي مقدمتها الوحدة المباركة.
 
العزة للوطن والرحمة والخلود للشهداء الأبرار 
عاشت اليمن حرة مستقلة موحدة
 
صادر عن الهيئة الوطنية للحفاظ على القوات المسلحة والأمن