بشار الجعفري: الدول الغربية هددت بأن مشروع القرار حول الآثار العراقية لن يمر إنْ ذٌكِرت فيه الآثار السورية

عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا عصر يوم الخميس لمناقشة تنفيذ قراراته رقم 2139 و2165 و2191 الخاصة بالوضع الإنساني في سوريا، كرر فيها بشار الجعفري، المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، "بأنه لا يمكن إنهاء الأزمة الإنسانية في سوريا دون معالجة السبب الرئيسي لنشوء هذه الأزمة ألا وهو بروز وانتشار ظاهرة الإرهاب المدعوم خارجيا". وأضاف أمام جلسة مجلس الأمن:

"هذا إضافة إلى دعم الوصول إلى حل سياسي عبر الحوار السوري-السوري وبقيادة سورية وبدون تدخل خارجي. هذا هو مضمون جنيف 1، ومضمون خطة النقاط الست لكوفي عنان، ومضمون ما خلصنا إليه في حوارات جنيف 2، وموسكو 1، وموسكو 2. هذا هو الطريق الوحيد لإنهاء ما يسمى الأزمة في سوريا وتحسين الوضع الإنساني بشكل ملموس وحقيقي ومستدام."

وذكر الجعفري أن هناك غيابا لأية جدية لدى بعض الدول النافذة في محاربة الإرهاب وعلى رأسه إرهاب داعش وأخواتها، قائلا إن هذا الأمر تثبته الضغوط التي تمارسها بعض الدول لمنع تعزيز التنسيق العراقي-السوري لمحاربة داعش، مشيرا إلى أن ذلك كان جليا تماما في قرار الجمعية العامة الذي اعتمد اليوم حول حماية آثار العراق:

"وهو الأمر الذي تكرس قبل ساعات هذا الصباح عندما اعتمدت الجمعية العامة مشروع قرار حول إنقاذ الآثار العراقية. مشروع قرار انضمت بلادي إليه كمتبنٍ، لكن الدول الغربية هددت العراق أنه إذا ذكرت الآثار السورية في هذا المشروع، فإنه لن يمر! وكأن الآثار العراقية مختلفة عن الآثار السورية، وكأن داعش في العراق غير داعش في سوريا، وكأن المستفيد من تدمير الحضارة والتراث في البلدين هما جهتان مختلفتان لا علاقة لأحدهما بالأخرى."

هذا وأشار المندوب السوري إلى أن مقولة "ما من حل عسكري للأزمة السورية بل هناك حل سياسي فقط" ليست أكثر من شعار للاستهلاك الإعلامي والسياسي يستخدمه الكثير من الدول الأعضاء والأمين العام وكبار موظفي الأمانة العامة للأمم المتحدة، قائلا إنه كيف يستوي الادعاء برفض "الحل العسكري" مع تقديم بعض الدول الدعم للإرهابين تحت مسمى دعم "المعارضة السورية المعتدلة"، مشددا على أنه ليس ثمة إرهاب معتدل وإرهاب متطرف، وأنه لم يعد من الممكن التستر خلف شعار "المعارضة المعتدلة" لتبرير دعم الإرهاب.