بان كي مون: أكثر من 25 ألف إرهابي أجنبي من 100 دولة سافروا للقتال في اليمن وسوريا والعراق وليبيا

قال الأمين العام بان كي مون إن عدد المقاتلين الإرهابيين الأجانب بأنحاء العالم زاد بنسبة تقدر بسبعين في المئة في الفترة بين منتصف عام 2014 ومارس آذار من العام الحالي، وإن تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب الذين ينضمون لصفوف داعش وغيره من الجماعات الإرهابية آخذ في الزيادة.
وفي جلسة تناول خلالها مجلس الأمن الدولي تهديدات المقاتلين الإرهابيين الأجانب قال الأمين العام إن تلك الزيادة تعني وجود مزيد من أولئك المقاتلين على الخطوط الأمامية، وتوفر خبرات أكبر للإرهابيين، وتهدد بلدانهم الأصلية عندما يعودون إليها.

وأشار الأمين العام إلى البيانات التي تفيد بوجود أكثر من خمسة وعشرين ألف مقاتل أجنبي إرهابي ينتمون لمئة دولة سافروا إلى سوريا والعراق وأيضا إلى أفغانستان واليمن وليبيا.

"لا يمكن لأية دولة أن تتصدى لذلك التحدي وحدها. يتعين على الدول الأعضاء تعزيز التعاون وتبادل المعلومات وتطوير تدابير فعالة للسيطرة على الحدود وتقوية نظم العدالة الجنائية بما يتوافق مع سيادة القانون ومعايير حقوق الإنسان. إن الامتثال الكامل للقانون الدولي مركزي للنجاح."

وفي هذا السياق قال بان كي مون إن تجاهل جهود محاربة الإرهاب لسيادة القانون وانتهاكها للحريات الأساسية، لا يعني فقط تجاهل القيم السامية ولكن قد يؤدي أيضا إلى تأجيج التطرف العنيف.

وأكد الأمين العام على ضرورة معالجة الظروف التي تسمح بإغواء الشباب والشابات من قبل مروجي التطرف العنيف.

"الشباب اليوم هم المجموعة الأكثر عرضة للتشدد والتطرف العنيف والتجنيد ليصبحوا مقاتلين إرهابيين أجانب. إن معظم أولئك المقاتلين من الذكور الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشرة والخامسة والثلاثين، الذين تدفعهم الأيدلوجيات المتطرفة. ولكن علينا أيضا معالجة الظروف والعوامل التي تؤدي إلى انضمام النساء والفتيات أيضا إلى صفوف داعش وغيره من الجماعات الإرهابية."

وأعلن بان كي مون أنه يعتزم تقديم خطة عمل لمنع التطرف العنيف للدورة السبعين للجمعية العامة في وقت لاحق من العام الحالي.

وأشار بان إلى المشروع الذي يقوم به مركز الأمم المتحدة لمحاربة الإرهاب حول "تعزيز التفاهم لظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب في سوريا". وكان الأمين العام قد أعلن عن هذا المشروع في قمة مجلس الأمن في سبتمبر أيلول الماضي بهدف فهم العوامل الكامنة لتلك الظاهرة من أجل مساعدة الدول الأعضاء في وضع استجابات أفضل على الصعيد السياسي.

ورحب بان بإبداء كثير من الدول المتضررة الاهتمام بهذا المشروع.

وجدد بان الإعراب عن قلقه إزاء تقدم داعش والجماعات الأخرى في سوريا والعراق بالدعم المتزايد من المقاتلين الإرهابيين الأجانب بما يظهر أن هذا الامر يمثل تهديدا متناميا للسلم والأمن الدوليين، يتطلب عملا متضافرا من المجتمع الدولي.