رئيس أركان "الجوية" يقدم استقالته ويكشف ممارسات خطيرة ويطلق تحذيرات من انضمام طيارين إلى القاعدة في حضرموت (وثيقة)

حصلت وكالة "خبر"، على وثيقة تقدم رئيس أركان القوات الجوية، والدفاع الجوي، العميد الركن طيار إبراهيم الشامي، طلب فيها إعفاءه من منصبه، محذراً من نتائج التصرفات الرعناء، تجاه منتسبي القوات الجوية.

وجاء في نص المذكرة التي وجهها إلى رئيس هيئة الأركان العامة، "يؤسفني أن أتقدم إليكم بطلب إعفائي من منصبي آملاً تكليف من ترونه مناسباً، من يستطيع يتقبل ويتحمل مسؤولية سقوط وحدته أمام عينيه وانفضاض مرؤوسيه عنه مطرودين لا يقدر حتى على السماح لهم دخول مقرات عملهم للقيام بأعمال كلفوا بها من قبلنا، بل يتم التشكيك بهم ووطنيتهم".

وقال: "حاولت بكل ما أملك من طاقة وجهد لاحتواء التصرفات الرعناء للحفاظ على ما تبقى ولملمة ما تبقى من منتسبي قواتنا الذين تم طردهم من وحداتهم باستخفاف".

وحذر العميد الشامي، من محاولات لاستقطاب " البعض منهم إلى حضرموت، وما يمكن أن ينتج عن ذلك، علماً أنه لدينا هناك طائرات ومطارات، بل يمكن أن يترتب عن ذلك تكوين قوات جوية، يتم تزويدها بكل احتياجاتها بصورة عاجلة من قبل العدو".

وقال: "وما لم يعالج الأمر بصورة عاجلة، فالنتائج ستكون كارثية، وسيشكل ذلك تهديداً مباشراً على كل الإنجازات".

وتابع رئيس هيئة أركان القوات الجوية، في طلب إعفائه من منصبه: "وأنا أشهد الله أني بلغتكم وبلغت كل الجهات المعنية بهذه التصرفات، مع أني كنت قد تعهدت لنفسي، بأن لا أقدم استقالتي في هذه الظروف حتى لو بقيت آخر جندي في القوات الجوية، ولكن عندما وجدت أن الخطر داهم ولا يتم التجاوب معي، بل الأدهى من كل ذلك اللامبالاة في رد حاشية أبو راس والذين يتعاملون معي مباشرة كموجهين، وأنا رئيس أركان القوات الجوية والدفاع الجوي، في حين مسئولهم الشيخ عبدالواحد ابو راس، محتجب منذ قرابة الشهر، والأدهى من ذلك أنه عندما أبلغتهم بانضمام الطيارين والفنيين إلى حضرموت أجابوا بكل استخفاف (بأن هذا عادي وكل واحد يتحمل مسؤولية نفسه).

وختم العميد إبراهيم الشامي، استقالته بالقول: "اصطدمت بالواقع المؤلم وقررت أن لا أكون مساهماً في جريمة يمكن أن ترتكب بحق وطن.. أملي في تقديركم لموقفي كبير وفقكم الله ورعاكم.. وحفظ الله اليمن، وأنا سأبقى جندياً مخلصاً لهذا الوطن"..