مقتل قيادي جهادي تونسي في غارة أمريكية في ليبيا

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الجمعة (الثالث من تموز/ يوليو 2015) أن قيادياً جهادياً تونسياً انضم سابقاً إلى تنظيم القاعدة قُتل في غارة أمريكية في ليبيا الشهر الفائت.

وأوضحت الصحيفة أن سيف الله بن حسين، زعيم تنظيم أنصار الشريعة المحظور في تونس، قُتل في منتصف حزيران/ يونيو في غارة جوية كانت تستهدف قيادياً آخر في القاعدة هو الجزائري مختار بلمختار.

ونسق بن حسين حملة اغتيالات وهجمات، وفق الصحيفة التي أوردت أنه كان موجوداً في ليبيا منذ 2013. وأضاف المصدر نفسه أن إذاعة موزاييك التونسية الخاصة كانت أول من ذكر المعلومة، وقد أكدتها الصحيفة لدى مسؤول أمريكي في واشنطن. وتعتبر الولايات المتحدة وتونس أنصار الشريعة تنظيما "إرهابياً".
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في منتصف حزيران/ يونيو أنها شنت ضربة جوية في شرق ليبيا في محاولة لقتل الجهادي الجزائري مختار بلمختار. وأكدت الحكومة الليبية التي مقرها طبرق وتحظى باعتراف المجتمع الدولي أن بلمختار قضى في هذه الغارة لكن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي نفى هذا الأمر.
وبن حسين المعروف أيضاً باسم ابو عياض مدرج على قائمة سوداء للأمم المتحدة منذ 2002 لصلاته بالقاعدة. وكان معتقلا في تونس لكنه نال عفواً بعد سقوط الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي. وقاتل بن حسين إلى جانب بن لادن في أفغانستان عام 2001 قبل أن يتوجه إلى باكستان ومنها إلى تركيا حيث اعتقل، بحسب نيويورك تايمز.
وتتهم واشنطن أنصار الشريعة بشن هجوم على سفارة الولايات المتحدة في تونس وعلى مدرسة أمريكية في أيلول/ سبتمبر 2012 بعد بث فيلم مناهض للإسلام على الإنترنت.
من جانب آخر ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الخميس أن قيادياً تونسياً بارزاً في تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلامياً بـ"داعش" قُتل في ضربة جوية بسوريا. وقُتل المسلح التونسي طارق بن الطاهر العوني الحرزي في سوريا بالقرب من الحدود مع العراق في 16 حزيران/ يونيو. وكانت الولايات المتحدة قد رصدت مكافأة قدرها ثلاثة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
يُذكر أنه هذه ليست المرة الأولى التي يُعلن فيها عن مقتل بن حسي، فقد ذكر مصدر أمني تونسي نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2013 أن قوات أمريكية وليبية اعتقلت سيف الله بن حسين المعروف بأبي عياض، في مدينة مصراتة الليبية.

*(د ب أ، آ ف ب، رويترز)