الأمم المتحدة تدعو الأطراف الخارجية "المتورطة" إلى وقف "الأنشطة العسكرية".. وتحذر: التصعيد المتزايد للصراع في اليمن يزعزع المنطقة

قال الأمين العام للأمم المتحدة، الأربعاء 29 يوليو / تموز 2015، إن التصعيد المتزايد للصراع في اليمن من شأنه إن يزعزع المنطقة.

مجددا الدعوة إلى الأطراف الداخلية وتلك المتورطة في الصراع من خارج اليمن، إلى وقف الأنشطة العسكرية. في إشارة صريحة إلى التدخل العسكري منذ 26 مارس الماضي للتحالف السعودي المسئول عن ارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق مئات المدنيين وآخرها في استهداف مدينة عمال محطة توليد الطاقة في المخا، معربا عن قلقه الشديد من الانتهاكات المتواصلة للقانون الدولي والانساني وحقوق الانسان.

وكان عقد مجلس الأمن، مساء الثلاثاء 28 يوليو/ تموز 2015، اجتماعاً استمع فيه إلى إحاطة من المنسق الخاص للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين، حول الوضع الإنساني في اليمن. وأعرب أوبراين عن الإحباط للجهود التي تم بذلها في الأمم المتحدة ومن قبل الشركاء من أجل إيجاد حل للحد من الأزمة الإنسانية.

وحث الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في إحاطة للصحفيين بمقر الأمم المتحدة يوم الأربعاء، "جميع الأطراف المتورطة في الصراع في اليمن سواء من داخل وخارج البلاد"، على وقف الأنشطة العسكرية وحل جميع الخلافات من خلال الممارسات السلمية.

وقال الأمين العام: " أكثر من واحد وعشرين مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة لتلبية احتياجاتهم الأساسية، ومع ذلك لا يزال الوصول محدودا للغاية وغير معقول. أنا أشعر بالقلق إزاء التصعيد المتزايد، والانتهاكات المستمرة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان والآثار التي يمكن أن تزعزع الاستقرار في المنطقة."

مؤكدا على أن مبعوثه الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في المنطقة ويواصل جهوده من أجل استئناف العملية السياسية.

من ناحيته قال أوبراين أماممجلس الأمن: "إن الحالة الإنسانية السيئة في اليمن تستمر في التدهور بسرعة، حيث إن ثمانين في المائة من السكان من أصل 26 مليون شخص في حاجة إلى نوع من أنواع المساعدة الإنسانية، وهناك أكثر من 1895 مدنياً قتلوا خلال أعمال القتال منذ آذار / مارس. إن أثر النزاع على المدنيين كارثي فعلاً".

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت، في جنيف الثلاثاء، أن نحو 4000 يمني قتلوا منذ مارس الماضي موعد بدء العمليات الحربية والحملة الجوية للتحالف السعودي.