معركة رئاسة الفيفا.. الأمير علي يهاجم بلاتيني بعد ساعة من ترشحه

انتقد رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم الأمير علي بن الحسين، الذي خسر الانتخابات الأخيرة لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أمام السويسري جوزيف بلاتر المستقيل بدوره، أنتقد ترشح الفرنسي ميشيل بلاتيني، مطالبا بوضع حد لما اسماها ثقافة"الترتيبات السرية".
 
وقال الأمير علي اليوم الأربعاء (29 يوليو/ تموز 2015) في بيان رسمي بعد أقل من ساعة على إعلان بلاتيني ترشحه رسمياً لرئاسة الفيفا في الانتخابات المقررة في 26 شباط/ فبراير 2016: "بلاتيني لا يصلح للفيفا. يستحق أنصار كرة القدم واللاعبين من هو أفضل. انغمس الفيفا في الفساد (...). إن ثقافة الترتيبات السرية ووراء الكواليس يجب أن تتوقف".
 
وأضاف الأمير الأردني بالقول: "الفيفا بحاجة إلى قائد مستقل، بعيد عن ممارسات الماضي"، موضحاً أنه سيقوم بـ"استشارة" الاتحادات الوطنية "الأسبوع المقبل" حول "ما هو أفضل لمصلحة كرة القدم" دون ذكر المزيد عن نواياه.
 
وكان الفرنسي ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، قد أعلن اليوم أنه يعتزم الترشح لرئاسة الفيفا، متعهداً بألا يألوا جهداً في العمل من أجل وحدة ومصلحة عالم كرة القدم. وأعلن بلاتيني في بيان موجه إلى الدول الـ209 الأعضاء بالفيفا، نُشر على موقع اليويفا على الإنترنت، ترشحه لرئاسة الفيفا مطالباً بالدعم في مسعاه لإدارة شؤون كرة القدم حول العالم.
 
وقال بلاتيني "لقد كان قراراً شخصياً ومدروساً بعناية كبيرة للغاية، قرار ناظرت فيه مستقبل كرة القدم مع مستقبلي. واسترشدت أيضاً بالدعم والتشجيع الذي أظهره الكثيرون منكم تجاهي". وأضاف: "هناك فترات في الحياة يتحتم عليك فيها تحديد مصيرك بنفسك. إنني أعيش الآن واحدة من هذه للحظات الحاسمة، إذ أقف عند منعطف في حياتي وسط الأحداث التي تشكل مستقبل الفيفا".
 
ويرأس بلاتيني (60 عاماً) اليويفا منذ عام 2007 كما أنه عضو باللجنة التنفيذية للفيفا منذ عام 2002، لكنه رفض خوض التحدي في مواجهة السويسري جوزيف بلاتر في الانتخابات الماضية التي أجريت باجتماع الجمعية العمومية للفيفا (الكونغرس) المنعقد في 29 أيار/ مايو الماضي، وإنما خاض التحدي الأمير الأردني علي بن الحسين الذي حظي بدعم الكثيرين من اليويفا.
 
لكن بلاتر تفوق بفارق مريح في الأصوات على الأمير علي وفاز برئاسة الفيفا لفترة خامسة، إلا أنه أعلن بعدها بأربعة أيام نيته في الرحيل عن المنصب وسط تحقيقات واسعة تجريها السلطات الأمريكية والسويسرية في إدعاءات فساد محيطة بالاتحاد، واعتقال عدة مسؤولين سابقين وحاليين.
 
* (آ ف ب، د ب أ، رويترز)