حزب صالح استدرك وأعلن موقفاً من دعوة عمانية جزائرية لافتة باتجاه أزمة اليمن

موقف أول لطرف رئيس في اليمن - وإن تأخر أياماً- صدر مساء الأحد، حيال الدعوة العمانية الجزائرية يوم الخميس باتجاه الأزمة اليمنة، عبر عنه حزب الرئيس صالح، حيث نشر الموقع الرسمي للحزب تصريح مصدر مسئول في المؤتمر الشعبي العام يرحب بالدعوة ويقدر لعمان والجزائر مواقفهما.

ورحب المصدر الحزبي المسئول بدعوة الوزير المسئول عن الشئون الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبد الله العماني، ونظيره وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري رمطان لعمامرة في بيانهما المشترك امس الاول (الجمعة)، والذي اكدا خلاله على اهمية الحوار وايجاد حل سياسي للازمة في اليمن.

ولم يصدر رد أو تعليق، قبل هذا، سواء من داخل اليمن أو من خارجه بعد أيام من دعوة لافتة أطلقتها كل من الجزائر وسلطنة وعمان إزاء الأزمة اليمنية لـ"هدنة دائمة وحوار سلمي وحل سياسي"، حيث أحجمت كافة الأطراف عن ابداء اي موقف ولم تعلق في صمت بدا مزعجا لدى معلقين لوكالة خبر في وقت سابق - السبت.

ترحيب.. وتقدير

وابدى المصدر استعداد المؤتمر الشعبي العام للتعاون الجاد لما من شأنه اخراج البلد من دوامة الازمة والعنف ورفع المعاناة عن المواطنين، مشيرا الى ان ذلك لن يتم إلا من خلال إيقاف العدوان والعمليات العسكرية ورفع الحصار الجوي والبحري والبري الخانق على اليمن والسماح بدخول المواد الغذائية الاساسية والمشتقات النفطية والادوية .

وعبر المصدر عن تقديره لمواقف الاشقاء في سلطنة عمان وجمهورية الجزائر ، منوها الى ماتحظى به الدولتان الشقيقتان من تقدير واحترام وقبول واسع لدى الاوساط السياسية والمجتمع اليمني بشكل عام وذلك للنأي ببلديهما عن المشاركة في العدوان على اليمن .

ووصف المصدر موقف الاشقاء في سلطنة عمان وجمهورية الجزائر المؤكد على دعم بلديهما للحلول العربية لمشاكل العالم العربي ومنها الاوضاع في اليمن ، وصف ذلك- بانه موقف عروبي تاريخي نابع من حكمة وادراك قيادات البلدين بحجم المخاطر المحدقة بمستقبل الشعوب العربية منذ عصفت رياح ماسمي بالربيع العربي بالمنطقة العربية مطلع العام 2011م.

دعوة عربية لافتة

وقال وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالجمهورية الجزائرية السيد رمطان لعمامرة، يوم الخميس30 يوليو/ تموز 2015 بالجزائر العاصمة إن الجزائر وسلطنة عمان تدعمان الحلول العربية لمشاكل العالم العربي.

وقال السيد لعمامرة في إحاطات للصحفيين قدمها مع نظيره العماني، يوسف بن علوي بن عبد الله بخصوص الوضع في اليمن وفي بعض البلدان العربية الأخرى، إن الجزائر وسلطنة عمان عنصران إيجابيان في تفعيل العمل العربي المشترك ومع مبدأ الحوار لحل المشاكل العربية.

كما أبرز الوزير الرغبة الأكيدة للبلدين في دعم الحلول العربية للمشاكل العربية "بشكل يوفر احترام حقوق الشعوب والأمن القومي في مواجهة الإرهاب وتنظيماته كالمسمى "داعش"، مبرزا الحاجة الى الفكر التقدمي والمستنير في التصدي الى الفكر المتطرف.

وبدوره قال الوزير العماني إن "الجزائر وسلطنة عمان تعتبران ان الحالة الانسانية في هذا البلد - اليمن- تتطلب جهدا اضافيا من شأنه أن يمكن الاشقاء في اليمن التوصل الى هدنة مستمرة تسمح للمجتمع الدولي من تقديم مساعدات لأزيد من 21 مليون يمني لا يجدون الرعاية الكافية، حسب الامم المتحدة".

كما دعا يوسف بن علوي بن عبد الله اليمنيين الى "إيجاد حل سياسي يمكنهم من تشكيل الدولة اليمنية الجديدة"، معربا عن "تفاؤله" ببروز حوار بين مختلف الاطراف في هذا البلد في غضون شهر او شهرين.

وكانت مصادر عربية أوردتها وكالة خبر -خلال شهر رمضان- ألمحت إلى مساع لتحريك مبادرة باتجاه اليمن رجحت لرعايتها والضمانة لتنفيذها كل من مصر والجزائر وسلطنة عمان.