تخدم توجهات علي محسن وأطراف سياسية أخرى

كشف مصدر عسكري في صنعاء عن تدريب 2000 جندي من العناصر الذين تم تجنيدهم من قبل الفرقة الأولى مدرع المنشقة من شباب الساحات لتوزيعهم على المنشآت الحكومة في العاصمة صنعاء تحت ذريعة توفير الحماية لها، مشيرا إلى ان هناك تنسيق في هذا الشأن مع وزارة الداخلية. وقال المصدر في تصريح لـ وكالة "خبر " للأنباء ، ان اتفاق تم بين اللواء المنشق علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع ، واللواء الدكتور محمد قحطان وزير الداخلية لتدريب 2000 من تلك العناصر في مقر قيادة شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بصنعاء ، لتولي حماية المنشآت الحكومة، مستغلين بذلك تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد للاستيلاء على المقار والمنشآت الرسمية. وتأتي هذه التحركات العسكرية والأمنية استمرارا لتجاوز صلاحيات اللجنة العسكرية والتي تعد هذه الخطوة من صلب مهام اللجنة لهيكلة الجيش والأمن، بموجب قرار انشائها في ظل صمت هذه اللجنة والاكتفاء بموقف المتفرج. وأضاف المصدر، أن الاتفاق بين محسن وقحطان جاء بماركة حكومة باسندوة وعدد من الجهات الحزبية التي تسعى للاستحواذ على مرافق الدولة بطرق غير مشروعة، وبوسائل مخالفة لعملية التسوية السياسية المبنية على التوافق بين الأطراف الموقعة على بنود المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية نهاية العام الماضي في العاصمة السعودية الرياض. وأشار المصدر إلى ان الجنود الذين يتم إعدادهم للمهمة سوف يتلقون توجهاتهم وأوامرهم من اللواء المنشق مباشرة ، ودون الرجوع إلى قيادة وزارة الداخلية ممثلة بشرطة حراسة المنشآت التي يقودها العقيد عبده حسين الترب، المعنية بالأمر. وأوضح ان هناك توجهات بتسريع عملية انتشار تلك القوة الأمنية وتوزيعها على المنشآت، قبل البدء في هيكلة الجيش الفعلية، ودون الاعلان او الكشف عن هذه الاجراءات للرأي العام المنشغل في مسألة الحوار الوطني وتعثر عملية التسوية الحاصل في اليمن.