آخر ضحاياها رجل وامرأته.. مأساة ارتفاع الحرارة وانقطاع الكهرباء على لسان مدير صحة الحديدة

توفّي مواطن وزوجته، الثلاثاء 1 سبتمبر/ أيلول 2015م، إثر تأثرهما بضيق في التنفس بسبب ارتفاع درجة الحرارة المتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي، في محافظة الحديدة (غرب اليمن).

وأوضح مسؤول محلي لوكالة "خبر"، أن مواطناً وزوجته فارقا الحياة بعد تعرضهما لضيق في النفس داخل منزلهما؛ نتيجة موجة الحر الشديدة التي تجتاح المحافظة، بالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي لأيام عدة.

من جانبه، أكد مدير عام مكتب الصحة بالمحافظة، الدكتور عبد الرحمن جار الله، أن المواطنين في المحافظة يعانون مأساة حقيقة جراء انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع درجة الحرارة.

وأفاد جار الله، بأن المرضى وكبار السن والأطفال يعانون، بشدة، جراء موجة الحر المرتفعة، حيث أنه يحدث ما لم يتوقع، كما أن مرضى السكر تحديداً يشكون كثيراً من استمرار هذه الحالة.

ووفقاً لمدير مكتب الصحة، فإنه "إذا استمر الوضع بهذا الشكل بانقطاع التيار الكهربائي وارتفاع درجة الحرارة، فإن معاناة المرضى ستتضاعف، وستزداد سوءاً، فضلاً عن النقص الحاد في الأدوية، والذي يؤثر بشكل مباشر على كافة المرضى".

وقال: "هناك ثأثير غير مباشر بانقطاع التيار الكهربائي، حيث أن العنايات المركزة مراكز الغسيل الكلوي وجميع المرافق الموجودة في المستشفيات حدثت فيها مشاكل كبيرة".

وتابع: "نحن في الوقت الحالي في وقت متأخر من المساء (الساعة العاشرة و50 دقيقة)؛ إلا أن درجة الحرارة في الحديدة 37 درجة مئوية... المشكلة تتفاقم مع استمرار انقطاع التيار، ومعاناة الناس تفوق مسألة وفاة رجل وزوجته".

واستطرد: "المواطنون، خصوصاً مرضى السكر والضغط وكبار السن، يعانون كثيراً جراء هذا الوضع، وحالتهم تتأزم يوماً بعد آخر.. وللأسف الإعلام والصحافة لا يولون اهتماماً بمعاناة هؤلاء. يهمهم، فقط، السبق والأكشن".

وأضاف مدير مكتب الصحة بالحديدة: "هناك حارة من الحارات في المدينة ينام المواطنون فيها بالشوارع والأزقة هرباً من شدة الحرارة..".