صالح: منع اليمنيين من الحج «تصرف أهوج ومتغطرس»

جدد الرئيس السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح، إدانته للعدوان السعودي على اليمن، مؤكداً أن الشعب اليمني لن ينسى لآل سعود ومن تحالف معهم من اليمنيين الذين باعوا أنفسهم وضمائرهم مقابل حفنة من المال، ومباركتهم قصف أطفال ونساء وشيوخ وشباب وطنهم المكلوم المحاصر جواً وبراً وبحراً في سابقة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، متحدياً كل المناشدات الأممية والإنسانية والقرارات الدولية المطالبة بوقف العدوان على بلادنا وشعبنا وفك الحصار الجائر المفروض عليه الذي يهدف من ورائه نظام آل سعود قتل اليمنيين جوعاً إلى جانب قيامهم بقتلهم من الجو وبالأسلحة الفتاكة.

وأضاف: لم يكف العدوان السعودي الهمجي والمتغطرس عن قتل الأبرياء وإرهاب وإخافة الناس الآمنين بتكثيف غاراته الجوية العنيفة ليلاً ونهاراً وبلغ بهم الحقد على شعبنا اليمني الأبي الصامد والصابر والمجاهد بمنع حجاج بيت الله الحرام من أبناء الشعب اليمني المسلم في الداخل من أداء فرضية الحج الركن الخامس من أركان الدين الإسلامي الحنيف، في تصرف أهوج ومتغطرس يمثل مبادرة خطيرة ومسيئة لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف بأوامر الله سبحانه وتعالى الذي جعل الحج فريضة على كل مسلم ومسلمة.

وأشار صالح، في برقية عزاء ومواساة بعثها إلى الشيخ محمد منصور الشوافي وكيل محافظة تعز في استشهاد شقيقه ونجليه وولده الشيخ نصر، إلى أن العدوان الغاشم بغاراته الجوية يمحي من الوجود كل الآثار والمعالم الحضارية والتاريخية التي تزخر بها يمن الحضارات والمجد والتاريخ، وأنه مهما حاول نظام آل سعود بعدوانه المستمر من ستة شهور، فلن يستطيع القضاء على حضارة اليمنيين الضاربة جذورها في التاريخ منذ أكثر من سبعة آلاف عام، كما أنه لن يستطيع تركيع الشعب اليمني وإذلالهم بالغارات الجوية المستمرة والعنيفة والتي يستخدم فيها كل أنواع الأسلحة الفتاكة المحرمة دولياً، إلى جانب ما يحشده من أسلحة ومعدات وآليات ومرتزقة لغزو بلادنا اليمن المعروفة عبر التاريخ بأنها مقبرة الغزاة.