الأسد: التحالف الجديد لمحاربة الإرهاب يجب أن يُكتب له النجاح

قال الرئيس السوري بشار الأسد إن التحالف الجديد لمحاربة الإرهاب يجب أن يُكتب له النجاح، محذرا من تدمير المنطقة بأكملها حال فشله.

وأكد الأسد في حوار مع قناة "خبر" الإيرانية أذيع الأحد 4 أكتوبر/ تشرين الأول، أن دولا مثل إيران وروسيا اللتين تعرضتا أيضا للإرهاب إن توحدتا ضده الإرهاب وكافحتاه بما تملكان من أدوات عسكرية وأمنية ومعلوماتية بالإضافة إلى جوانب أخرى فلا شك بأن هذا التحالف سيحقق نتائج فعلية"، متابعا "لذلك أعتقد بأن فرص نجاح هذا التحالف (الجديد) هي فرص كبيرة".

وأضاف: "التحالف الجديد لمحاربة الإرهاب (روسيا وسوريا والعراق وإيران)، يجب أن يُكتب له النجاح وإلا فنحن أمام تدمير منطقة بأكملها وليس دولة أو دولتين".

وردا على سؤال عن سبب "فشل" التحالف الدولي ضد الإرهاب قال الأسد: "لا يمكن للَص أن يكون هو نفسه الشرطي الذي يقوم بحماية المدينة من اللصوص.. ولا يمكن لدول تدعم الإرهاب أن تكافح الإرهاب.. هذه حقيقة التحالف الذي نراه.. لذلك بعد عام وبضعة أشهر لا نرى أي نتائج.. على العكس.. نرى نتائج معاكسة".

وتساءل كيف يمكن للولايات المتحدة وحلفائها أن يقوموا بمكافحة الإرهاب أو "داعش" في سوريا والعراق وفي الوقت نفسه أقرب حلفائهم في حكومة رجب طيب أردوغان وأحمد داوود أوغلو في تركيا يدعمون الإرهابيين ليعبروا الحدود وليجلبوا سلاحا ومالا ومتطوعين عبر تركيا".

وقال الرئيس السوري إن المسؤولين الغربيين يعيشون حالة ضياع وضبابية وعدم وضوح في الرؤية وفي الوقت نفسه شعورا بالفشل تجاه المخططات التي وضعت ولم تحقق أهدافها.

وأضاف الأسد بالنسبة لتصريحات المسؤولين الغربيين الأخيرة حول المرحلة الانتقالية: "أنا أقول كلاما واضحا بأنه ليس لأي مسؤول أجنبي أن يحدد مستقبل سوريا.. مستقبل النظام السياسي.. من هم الأشخاص الذين يحكمون أو غيرهم.. هذا قرار الشعب السوري.. لذلك كل هذه التصريحات لا تعنينا".

وأكد أن موضوع الرئاسة أو غيرها هي قضايا مرتبطة بالسوريين، موضحا: "أنا شخصيا قلت في أكثر من مناسبة عندما يكون هناك قرار من الشعب السوري بأن يبقى هذا الشخص سيبقى.. وعندما يكون هناك قرار بأن يذهب يجب أن يذهب مباشرة."؟

وشدد على أن العودة إلى الحوار والاستمرار بالحوار الذي يحصل من فترة لفترة هي الحل بالنسبة للأزمة السورية.