الصحة اليمنية توجه نداء استغاثة عاجلاً

وجهت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية، الاحد 4 اكتوبر/ تشرين الاول 2015، نداء استغاثة مجدداً للامم المتحدة وكافة منظماتها الانسانية والصحية لانقاذ القطاع الصحي في البلاد من الانهيار الكلي جراء الحصار المفروض والاستهداف المباشر للمنشآت الصحية.

وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة العامة والسكان الدكتور تميم الشامي: ان الحصار الذي فرض على اليمن منذ اواخر مارس الماضي حتى الان اثر تأثيرا كلياً على كل مرافق اليمن بما فيها المرفق الصحي والذي تضرر بالدرجة الاولى من الحصار ومن العدوان.

واوضح الشامي، في اتصال هاتفي مع وكالة خبر، ان اكثر من 100 مرفق صحي سواء أكانت مشافي أم مراكز ووحدات صحية، تعرضت للقصف المباشر من مقاتلات تحالف العدوان السعودي.

وتعرضت اكثر من 200 وحدة صحية مخصصات للوقاية ومتابعة النساء الحوامل ولقاحات الاطفال لدمار كلي.

وتعتمد اليمن بشكل كلي على الاستيراد لمختلف المحاليل والمعدات الطبية والادوية، وتسبب الحصار البري والجوي والبحري بنفادها بصورة شبه كلية، ولم يعد بإمكان القطاع الصحي معالجة الحالات الحرجة سواء التي تعرضت للقصف والاصابة او التي تعاني من امراض حرجة لعدم توافر الامكانات والمعدات الصحية.

واشار الشامي الى ان القطاع الصحي وصل الى درجة الانهيار الكلي بمعظم محافظات الجمهورية، خصوصا الحدودية منها كصعدة وحجة والتي تم تدمير كل المرافق الصحية فيهما.

واضاف، ان انعدام المشتقات النفطية جراء الحصار المفروض، حتى للمرافق الصحية، فاقم من مشكلة القطاع الصحي، لعدم توافر التيار الكهربائي، واصبح المريض المصاب باي جلطة دماغية او اجراء عملية جراحية لا يتم توفير الاكسجين له لانعدام الكهرباء بسبب انعدام المشتقات النفطية.

وحذر المتحدث باسم وزارة الصحة العامة والسكان، من استمرار الحصار والذي سيؤدي الى توقف الخدمات الصحية وانهيار القطاع الصحي بصورة كاملة في اليمن.